الإثنين 15 أبريل / أبريل 2024

تالا أبو دياب.. قصة معاناة يعيشها الفلسطينيون في حي الشيخ جرّاح

تالا أبو دياب.. قصة معاناة يعيشها الفلسطينيون في حي الشيخ جرّاح

Changed

حي الشيخ جراح
تنتشر قوات الاحتلال على مداخل حي الشيخ جرّاح بشكل دائم (غيتي)
يتعين على تالا التلميذة الفلسطينية أن تقدم أوراقها لرجال الشرطة الإسرائيلية المسلحين الموجودين على مدار الساعة كل يوم عند حواجز أمنية على طرفي الشارع.

على مدار شهور، شاهد العالم تطورات سياسية لمسعى مستوطنين إسرائيليين لتهجير الفلسطينيين في حي الشيخ جرّاح في القدس المحتلة، وأصبحت هذه التطورات صورة مصغرة من ممارسات الاحتلال بحق الفلسطينيين منذ فترة طويلة.

وفي حين تتركز الكاميرات على المواجهات بين ضباط شرطة يمتطون الخيول وبين محتجين في شارع عثمان بن عفان، فإن كل يوم يذكّر المقدسية تالا أبو دياب، ابنة الـ15 عامًا، بأن الشارع الهادئ الذي نشأت فيه تحوّل إلى درب من العراقيل يملؤه الخوف.

إذ يتعين على تالا التلميذة الفلسطينية أن تقدم أوراقها لرجال شرطة الاحتلال المسلحين والموجودين على مدار الساعة كل يوم عند حواجز أمنية على طرفي الشارع، وتنتظر الإذن بالخروج من بيتها أو الدخول إليه.

وقالت تالا أبو دياب: لم تعد حياتنا عادية، فلا يمكنني الخروج لرؤية أصدقائي ولا يمكنهم المجيء لرؤيتي.

وأضافت: إذا سمحوا لهم بالدخول، وهو نادرًا ما يحدث، فهم يبقون 30 دقيقة ثم تبدأ الاشتباكات، لذا يضطر أصدقائي لمغادرة الحي. وهذا أثّر عليّ، فلم أعد أرى الناس باستثناء أفراد الأسرة".

من جهتها، تقول شرطة الاحتلال: إن الحواجز الأمنية والقيود تهدف لمنع الاحتكاك بين الفلسطينيين والمستوطنين الإسرائيليين الذين احتلوا بعض البيوت في الحي.

وبدأ التوتر بسبب ادعاء المستوطنين اليهود بملكيتهم لبيت أسرة أبو دياب وبيوت أخرى، الأمر الذي أثار اهتمامًا دوليًا واحتجاجات شبه يومية.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أصدرت محكمة إسرائيلية قرارها لصالح المستوطنين.

وبينما تستمر التطورات السياسية والقضائية، قالت تالا أبو دياب إنها تشعر هي وأسرتها على نحو متزايد بأنهم معزولون في الشارع.

تحديد جلسات المحكمة

وحددت المحكمة العليا الإسرائيلية يوم الثاني من أغسطس/ آب المقبل، للنظر في التماسات 4 عائلات فلسطينية من حي الشيخ جرّاح بالقدس الشرقية، ضد قرارات تهجيرها من منازلها.

ويأتي تحديد موعد هذه الجلسة بعد أن كانت المحكمة الإسرائيلية العليا قد قررت عقد جلسة الاستماع حتى موعد أقصاه 20 يوليو/ تموز المقبل.

وكان المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، أفيحاي مندلبليت، أبلغ المحكمة العليا الإسرائيلية أنه لن يتدخل في مسألة إخلاء عائلات فلسطينية من منازلها في الشيخ جرّاح.

وفي سياق متصل، أرجأت محكمة الاحتلال العليا هذا الشهر البت بالاستئناف الذي قدمه محامي أهالي حي عين اللوزة في بلدة سلوان، ضد بلدية القدس لرفضها منح السكان تراخيص بناء أو تنظيم الأرض.

وقال المحامي زياد قعوار: إن قضاة المحكمة أكدوا أن الأمور تسير بإيجابية لناحية مقدمي الاستئناف.

وأضاف: "المفاجئ أن مندوب قسم التخطيط في بلدية القدس قال خلال جلسة المحكمة أمام 3 قضاة: إن اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء ممتنعة عن التقدم بالتراخيص، والمصادقة على مشاريع لحي عين اللوزة لأسباب سياسية".

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close