تعرّضت محافظة مأرب اليمنية مجددًا لاستهداف بصواريخ جماعة الحوثي وطائراتها المسيّرة؛ مما ألحق أضرارًا بالغة بالأحياء السكنية.
ويثير هذا الهجوم المخاوف من تجدد القصف الصاروخي على تلك المدينة الغنية بالنفط، في وقت تدور فيه معارك طاحنة على أبوابها.
أمّا في محافظة الجوف شمال شرقي اليمن، فالمعارك لا تزال في أوجها؛ حيث شنّت جماعة الحوثي هجومًا وُصف بـ"العنيف" على معسكر الخنجر في منطقة اليتمة بالمحافظة.
وأسفر هذا الهجوم عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين، فيما أسرت الجماعة 8 من مقاتلي الجيش اليمني، وفقًا لمصادر عسكرية.
محاولات الوساطة
وفيما تتعثر الجهود العُمانية لحل الأزمة اليمنية، تتواصل محاولات الوساطة من قبل الولايات المتحدة والأمم المتحدة، حيث يحل المبعوثان الأممي مارتن غريفيث والأميركي كيم ليندر كينغ ضيفين على العاصمة السعودية.
ولم تثمر جهودهما السابقة في تسويق المبادرة السعودية للسلام في اليمن، عن نتائج إيجابية، بعدما قابلها رفض جماعة الحوثي.
وقال غريفيث: إنّ المهمة الحالية لهما هي "ردم الهوة" بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي.
وقبل التطرق إلى قرار وقف إطلاق النار، يعطي الحوثيون أولية لرفع الحصار المفروض على المطارات والموانئ، بينما تكمن أولوية الحكومة اليمينة بالوقف الشامل لإطلاق النار.
ويبدو هذا الحراك الدبلوماسي هو الأمل الوحيد لإنهاء الحرب اليمنية المستمرة منذ 6 سنوات؛ فيما تمنى غريفيث أن تساهم هذه الجهود بوضع حد لهذه الأزمة.