بحثت ليبيا ومصر اليوم الخميس، التنسيق لزيارة رئيس الحكومة الليبية، عبد الحميد الدبيبة إلى القاهرة، لتفعيل اللجنة العليا المشتركة لتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات مختلفة.
جاء ذلك خلال لقاء الدبيبة مع رئيس المخابرات المصرية العامة عباس كامل، في العاصمة طرابلس، وفقًا لبيان للمكتب الإعلامي للحكومة في ليبيا.
وجاء في البيان أنّ "اللقاء تناول التنسيق لزيارة رئيس الحكومة الليبية إلى مصر (دون تحديد موعدها) لتفعيل اللجنة المشتركة العليا الليبية المصرية، واستكمال ما تم الاتفاق عليه في كافة المجالات".
وتطرق اللقاء إلى "الدور الإيجابي لمصر في تعزيز المصالحة بين الأطراف الليبية، بما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة".
وكشفت مصادر لـ"العربي" أن الزيارة تأتي ضمن سبل إيجاد توافق دولي حقيقي لدعم المسار السياسي الليبي في مؤتمر "برلين2 " الذي يُعقد الأسبوع المقبل.
"رسائل مصر"
وبحسب مراسل "العربي"، فقد ركّزت هذه الزيارة أيضًا على الجانب الأمني وتبادل المعلومات فيما يتعلق بالإرهاب.
لكن ما لم يُعلن هو رسائل السلطات المصرية التي يحملها كامل إلى ليبيا، بشأن الاجتماع الوزاري الدولي الذي سيُعقد الأربعاء المقبل في برلين.
وتتمحور هذه الرسائل حول متطلبات ليبيا من هذا الاجتماع التي تسعى إلى تحقيقها، حيث تحاول القاهرة دعم هذه المطالب، بحسب مراسل "العربي".
كما تركّز مصر على إخراج المرتزقة من الأراضي الليبية وتثبيت وقف إطلاق النار.
ووصل كامل إلى طرابلس، في وقت سابق من اليوم، في زيارة غير معلنة مسبقًا، حسب تصريحات مصدر بالحكومة الليبية لـ"الأناضول".
من جهته، اطلع كامل على نتائج زيارة الوفد المصري لطرابلس في مايو/أيار الماضي، وآلية التنسيق بشأن تفعيل كافة الاتفاقيات المبرمة بين البلدين.
وفي أبريل/ نيسان الماضي، أجرى رئيس الحكومة المصري مصطفى مدبولي، زيارة رسمية لطرابلس، برفقة 11 وزيرًا، لتعزيز التعاون بين البلدين الجارين في المجالات المختلفة.
خطة فرنسية لإخراج المرتزقة من ليبيا
وفي سياق متصل، ذكر موقع "بوليتيكو" الأميركي أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عرض خططًا على نظيريه الأميركي جو بايدن والتركي رجب طيب أردوغان؛ لإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا.
وتتضمن الخطة مدة زمنية (6 أشهر) وتنفذ على 3 مراحل، حيث تقوم أنقرة بسحب المسلحين السوريين الذين أُرسلوا إلى ليبيا عام 2020.
وفي المرحلة الثانية، تقوم روسيا بسحب قوات "فاغنر" بالتزامن مع سحب تركيا لجنودها في شهر سبتمبر/ أيلول المقبل.
أمّا المرحلة الثالثة بحسب الموقع، فتتضمن إعادة توحيد قوات الأمن الليبية؛ لكنه حذّر من أن قوات حفتر ستكون مهيمنة على الجيش الليبي إذا ما تمّ توحيده.