لا تزال المخاوف من ارتفاع أعمال العنف في أفغانستان، المتزايدة أصلًا في الآونة الأخيرة، عندما تنسحب القوات الأميركية والأجنبية تتصاعد، حيث أكد مفوض الأمم المتحدة السامي للاجئين فيليبو غراندي، أن المنظمة الدولية تضع خططًا لمواجهة هذا الاحتمال.
وقال غراندي إنه يتفهم عدم استمرار العمليات العسكرية الدولية إلى الأبد لضمان الاستقرار مثل تلك التي تحصل في أفغانستان؛ لكنه حذر من أن الانسحاب العسكري يشكل دليلًا على أن العنف قد يتزايد بعد ذلك"، مضيفًا: "نحن نضع الخطط لذلك".
وأشار إلى أنه يجب القيام باستثمارات في المجال الإنساني والتنمية مع استمرار انتشار القوات على الأرض.
مقاربة استراتيجية
ودعا غراندي المجموعة الدولية إلى اتباع "مقاربة استراتيجية تجمع كل شيء: الشق الإنساني والتنموي والاستثمار في التعليم وفي الازدهار الاقتصادي"، لافتًا إلى أنه بهذه الطريقة يمكن المضي قدمًا بالشق الأمني بشكل "أكثر تنسيقًا".
واعتبر أنّ الأزمة "يمكن أن تتجدد"، ما يعني أنّه سيكون هناك حاجة لإرسال المزيد من القوات مجددًا.
وتستعد الولايات المتحدة لسحب آخر قواتها من البلاد بحلول سبتمبر/ أيلول، بعد عشرين عامًا من التدخل، رغم أن محادثات السلام بين الحكومة الأفغانية والجماعات المسلحة ما زالت تراوح مكانها.
ويتخوف العديد من المواطنين الأفغان من عودة نظام طالبان إذا ما انسحبت واشنطن. كما يتخوف مراقبون من اندلاع حرب أهلية في حال تركت كابل لمواجهة حركة طالبان بمفردها.
تخوفات من حرب أهلية جديدة في #أفغانستان بعد قرار انسحاب الجيش الأميركي منها.. فما دلالات هذه الخطوة، وما عواقبها؟ #للخبر_بقية pic.twitter.com/4OPXybIKUX
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 14, 2021