تراجعت وتيرة المواجهات مع قوات الاحتلال داخل المسجد الأقصى المبارك، بعد اندلاعها اليوم عقب صلاة الجمعة عند صحن قبة الصخرة، بحسب ما أفاد مراسل "العربي".
وكانت قوات الاحتلال قمعت فلسطينيين نفذوا وقفة احتجاجية على شتم النبي محمد من قبل مستوطنين إسرائيليين، خلال مسيرة "الأعلام" يوم الثلاثاء الماضي.
يومها شتم المستوطنون النبي محمد، وأطلقوا هتافات عنصرية تجاه المسلمين والفلسطينيين، ما أثار حفيظتهم في المدينة.
وتحدث مراسل "العربي" عن ثلاث حالات اعتقال إحداها عند باب الأسباط، واثنتان عند صحن قبة الصخرة المشرفة داخل المسجد الأقصى المبارك، لافتًا إلى أن هناك على ما يبدو حالات اعتقال أخرى لم يتم رصدها.
"النكبة الثانية على الطريق".. شاهدوا الشتائم والهتافات التي رددها مستوطنون خلال "مسيرة الأعلام"👇 #فلسطين #القدس @AnaAlarabytv pic.twitter.com/FFnSt9kBPd
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 17, 2021
وأفاد بأن طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني تعاملت مع قرابة 3 حالات إصابة بالرصاص المعدني المغلّف بالمطاط، وقامت بنقلهم إلى المستشفيات المحيطة.
كما أشار إلى إطلاق قوات الاحتلال طائرة مسيرة فوق المسجد الأقصى المبارك لتصوير الشبان الفلسطينيين، وما يجري من أحداث.
وإذ لفت إلى أن المتوقع أن تنظم وقفة أخرى في منطقة باب العامود، بعد أن أُطلقت دعوات لتنظيمها، قال: "ربما سنشهد نقلًا لهذه المشاهد المتوترة من داخل المسجد الأقصى إلى محيطه وتحديدًا أبواب البلدة القديمة".
رفضًا للاستيطان
وكانت بلدة بيتا جنوبي مدينة نابلس شهدت مواجهات مع قوات الاحتلال بعد مسيرة رافضة للاستيطان شارك فيها مئات الفلسطينيين.
وأشار مراسل "العربي" إلى إغلاق جيش الاحتلال مدخل البلدة وكل الطرق المؤدية إليها، وكذلك إطلاقه بكثافة قنابل الغاز والرصاص المطاطي على المتظاهرين.
وإذ أفاد بأن الهلال الأحمر نقل إلى المستشفى الميداني إصابات بالرصاص المطاطي والاختناق، أوضح أن جمعية الهلال الأحمر كانت قد اضطرت لإنشاء مستشفى ميداني في إحدى مدارس بلدة بيتا لعلاج الإصابات الكثيرة التي تسقط كل يوم جمعة.
وأدى فلسطينيون صلاة الجمعة اليوم على مفترق يربط بلدة بيتا بمدينة نابلس، تلبية لدعوة أطلقتها لجان التنسيق الفصائلي بمحافظة نابلس، وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان (تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية)، ومؤسسات وفعاليات محلية "رفضًا للاستيطان في جبل صبيح".
وتشهد "بيتا" مسيرات شبه مستمرة رفضًا لإقامة بؤرة استيطانية تدعى "أفيتار" على أراضيهم الخاصة في "جبل صبيح"، المقدرة مساحته بنحو 840 دنمًا (الدنم يساوي 1000 متر مربع).
وخلال الأسابيع الأخيرة استشهد 4 فلسطينيين من بلدة "بيتا" نفسها، وأصيب العشرات غالبيتهم بالرصاص الحي في المواجهات مع قوات الاحتلال.
"أنقذوا بيتا"
ودعمًا لبيتا وأهلها ورفضًا للاستيطان فيها، أطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي وسم #أنقذوا_بيتا للإضاءة على جرائم الاحتلال.
وكتبت الناشطة زينب في تغريدة على موقع تويتر: "بلدة بيتا تحتاج إلى صوتنا ولوقوفنا معها، ونشر ما يحصل فيها".
بيتا بدها صوتنا و بدها نوقف معها و ننشر شو بصير فيها. للعلم بيتا تعد من اكبر قرى نابلس مساحةً شوفوا الاستغلال و الاستيطان كيف #انقذوا_بيتا
— ℤ𝕒𝕚𝕟𝕒𓂆 (@palestinianz48) June 18, 2021
بدورها، وصفت آية أحمد ما يحصل في بيتا بـ"مجزرة دموية"، لافتة إلى أن البلدة مُحاصرة من جميع الجهات، وأن جميع طرقاتها أغلقت، ما يعني أن لا ممر للإصابات كي تصل إلى المستشفيات.
بيتا محاصرة من جميع الجهات، واغلاق لجميع الطرق يعني اذا بكرا صار في اصابات ما في اي مخرج لينقلوا الاصابات عالمستشفيات، اللي قاعد بصير ببيتا مجزرة دموية.#انقذوا_بيتا #SaveBeita
— آية أحمد (@ahmad123_aya) June 18, 2021
من ناحيتها، حيّت رناد باستخدام الوسم نفسه نساء نابلس على نضالهن، مشيرة إلى إعدادهن الطعام للشباب المقاومين.
نساء نابلس راحوا واخدوا معهم أكل وشرب للمجاهدين في بيتا بالرغم من المواجهات مع الاحتلال!😭♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️#انقذوا_بيتا #انقذوا_جبل_صبيح pic.twitter.com/6MlOIEfIHq
— R E N A D 𓂆 😈 (@rtrawneh20) June 18, 2021