الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

حفتر يتحرك جنوبًا قبل مؤتمر برلين.. محاولة لإعادة تعويمه في ليبيا

حفتر يتحرك جنوبًا قبل مؤتمر برلين.. محاولة لإعادة تعويمه في ليبيا

Changed

تأتي تحركات قوات حفتر باتجاه الجنوب قبيل انعقاد مؤتمر برلين المخصص لليبيا؛ في عملية ربما تهدف لإعادة تعويم اللواء المتقاعد في المشهد السياسي.

أثارت تحرّكات قوّات اللواء المتقاعد خليفة حفتر جدلًا في ليبيا، عقب إعلان المكتب الإعلامي للقوات صدور أوامر بتحريك وحدات عسكرية نحو الجنوب الليبي.

وعلّل المكتب الإعلامي هذه الخطوة بتعقّب "إرهابيين" وطرد من وصفهم بـ"عصابات المرتزقة الأفارقة".

وتشي تحركات حفتر المتخذة بعيدًا عن الحكومة الليبية الجديدة وعن المجلس الرئاسي الذي يمثل القيادة الأعلى للجيش الليبي، بعدم الاعتراف بهما رغم إقراره الشفهي بذلك سابقًا.

موت سريري

في هذا السياق، يؤكد الكاتب السياسي الليبي محمود إسماعيل أن اللواء حفتر يسعى جاهدًا للعمل على إعادة تقديم نفسه أمام المجتمعين المحلي والدولي، بعد تكبده خسائر فادحة، سواء في طرابلس أو في محيطها، مع فضيحة المقابر الجماعية، وتأليب المجتمع الدولي، وخروجه من المشهد السياسي مع اقتراب مؤتمر برلين.

ويوضح إسماعيل، في حديث إلى "العربي" من طرابلس، أن حفتر يعطي أهمية لانعقاد مؤتمر جنيف بعد أيام من مؤتمر برلين، ما يعني أن هناك متغيرات دولية ذات أهمية، خصوصًا وأن مؤتمر جنيف سيعقد من أجل عملية سياسية تمهد للانتخابات المحلية في ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

ويرى أن حفتر سيحاول إفساد العملية السياسية بعد "موت سريري" سواء بالسيطرة عليها أو تدميرها.

ولا يعتقد الكاتب السياسي أن حفتر يملك إمكانية السيطرة على ليبيا سياسيًا أو عسكريًا، في ظل وجود اتهامات تطارده محليًا ودوليًا بوقوفه خلف جرائم حرب، من تشاد حتى بنغازي ودرنة وتخوم العاصمة طرابلس، بالإضافة إلى المقابر الجماعية في ترهونة.

كما يؤكد إسماعيل أن الليبيين لن يقبلوا بإعادة إنتاج نظام ديكتاتوري، لذلك هم يسعون خلف نظام سياسي ديمقراطي واضح المعالم.

قمع الأصوات

وتأتي تلك التحركات في ظل الانقسام في المؤسسة العسكرية الليبية، للسيطرة على الدوائر الانتخابية في الجنوب بحسب مراقبين، تزامنًا مع صمت طرابلس عنها.

ويقول الباحث السياسي موسى تيهوساي، في حديث إلى "العربي"، أن العملية العسكرية لحفتر ستؤدي لقمع أي صوت في الجنوب، والسيطرة على أصوات الناخبين.

ويذهب البعض للاعتقاد بأن العملية قد تهدف إلى أبعد من كسب الأصوات والولاءات القبلية الجنوبية، بل قد تكون مؤشرًا على عزم حفتر الانطلاق إلى المنطقة الغربية من البلاد مجددًا، بغية إعادة المشهد الليبي إلى المربع الأول.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة