أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، اليوم الأحد، "إسقاط طائرة تجسس أميركية" في محافظة مأرب وسط البلاد، بحسب ما جاء في تغريدة للمتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع، عبر حسابه على موقع "تويتر".
وقال سريع: إنّ الدفاعات الجوية التابعة للجماعة، "تمكّنت من إسقاط طائرة تجسس أميركية، من طراز (Scan eagle)، أثناء قيامها بأعمال عدائية (لم يحددها)، في أجواء منطقة المشجح غربي مأرب (وسط)".
تمكنت الدفاعات الجوية بفضل الله من إسقاط طائرة تجسسيةأمريكية نوع (سكان إيغل Scan Eagle) بصاروخ أرض جو وذلك أثناء قيامها بأعمال عدائيةفي أجواء منطقة المشجح بمديرية صرواح بمحافظةمأرب. عملية الاستهداف موثقة بعدسة الإعلام الحربي وسوف يتم بث مشاهدالعمليةوحطام الطائرة لاحقاإن شاء الله.
— العميد يحيى سريع (@army21ye) June 20, 2021
وأضاف: "استهداف الطائرة تم بصاروخ أرض جو، وسيتم بث مشاهد العملية وحطام الطائرة في وقت لاحق"، دون تفاصيل أكثر.
وحتى الساعة 9:00 ت. غ، لم تصدر الخارجية الأميركية أو سفارة الولايات المتحدة في اليمن أي إفادة رسمية بشأن ما ذكره المتحدث العسكري للحوثيين.
وعلى مدار سنوات، قدمت الولايات المتحدة أسلحة ودعمًا استخباريًا ولوجستيًا إلى التحالف السعودي الإماراتي في اليمن، الذي بدأ منذ مارس/ آذار 2015 عمليات عسكرية دعمًا للحكومة في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.
لكن الرئيس الأميركي جو بايدن أعلن في فبراير/ شباط الماضي بعد نحو أسبوعين من توليه مهام منصبه أنه سيوقف مبيعات الأسلحة المتعلقة بالهجوم على اليمن، ووقف دعم بلاده للأعمال التي تؤدي إلى استمرار تلك الحرب.
يذكر أنّ الساعات الأخيرة شهدت تطورات ميدانية متلاحقة في اليمن، مع تصعيدٍ وُصِف بـ"الكبير" من جانب جماعة الحوثي، حيث أعلن التحالف السعودي الإماراتي في اليمن تدمير 17 طائرة مسيّرة مفخّخة أطلقها الحوثيون باتجاه المملكة.
وفي السياق نفسه، أفاد مراسل "العربي" نقلًا عن قيادات عسكرية أنّ القوات الحكومية أحبطت هجومين عنيفين للحوثيين في مأرب.
وأودت الحرب في اليمن المستمرة منذ نحو 7 سنوات بحياة أكثر من 233 ألفًا، وبات 80% من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.