السبت 20 أبريل / أبريل 2024

"خطوة نحو الاستقرار".. إعادة فتح الطريق الساحلي الرابط بين شرق ليبيا وغربها

"خطوة نحو الاستقرار".. إعادة فتح الطريق الساحلي الرابط بين شرق ليبيا وغربها

Changed

بموجب بنود اتفاق وقف إطلاق النار الدائم في ليبيا يتعيّن إعادة افتتاح الطريق الساحلي
الدبيبة قاد بنفسه الآلية لإزالة ساتر ترابي على الطريق الساحلي (تويتر)
يُعد الطريق الساحلي الرابط بين مدن شرق ليبيا ومدن الغرب الأهم؛ كونه معبّدًا ومباشرًا، وهو ما يخفّف المعاناة على المسافرين في كلا الاتجاهين.

أعلن رئيس حكومة الوحدة الليبية عبد الحميد الدبيبة اليوم الأحد، إعادة فتح الطريق الساحلي الحيوي الرابط بين شرق البلاد وغربها، بعد إغلاق استمر لنحو عامين نتيجة الهجوم العسكري الذي شنّه المشير خليفة حفتر للسيطرة على العاصمة طرابلس.

وقال رئيس الحكومة الليبية عبر "تويتر": "اليوم نطوي صفحة جديدة من معاناة الشعب الليبي، ونخطو خطوة جديدة في الاستقرار والوحدة، وتحية تقدير لكل الجهود المخلصة التي نعيش نتائجها اليوم بفتح الطريق الساحلي".

وبسبب الحملة العسكرية التي بدأتها قوات حفتر في أبريل/ نيسان 2019، وتقدمها في غرب ليبيا باتجاه طرابلس، تم قطع الطريق بين مدينتي سرت وسط ليبيا ومصراتة غربي البلاد.

الطريق الساحلي الأهم

ويُعد الطريق الساحلي الرابط بين مدن شرق ليبيا بمدن الغرب الأهم، كونه معبّدًا ومباشرًا؛ ما يخفّف المعاناة على المسافرين في كلا الاتجاهين، الذين اضطروا خلال فترة إغلاقه إلى قطع مسافات مضاعفة عبر طرق غير آمنة.

وبموجب بنود اتفاق وقف إطلاق النار الدائم في ليبيا الموقع في أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي، فإنه يتعيّن إعادة افتتاح الطريق الساحلي الذي شهد معارك عنيفة، وسحب أي قوات عسكرية إلى خارجه، والانتهاء من عملية إزالة مخلفات الحرب والألغام التي أشرفت عليها فرق عسكرية بدعم دولي طيلة الأشهر الماضية.

وتأخرت عملية إعادة فتح الطريق الساحلي لأشهر، بعد أن أكدت جماعات في غرب البلاد بأن الطريق تتمركز فيه قوات روسية تابعة لشركة "فاغنر" الداعمة لقوات حفتر، واشترطت انسحابها قبل الموافقة على إعادة فتح الطريق.

وتداولت وسائل إعلام محلية صورًا لم يتسنَ التأكد من صحتها، تُظهر عناصر قيل إنها تتبع شركة "فاغنر" وهي تقوم بحفر خنادق وتهيئة سواتر ترابية بالقرب من الطريق الرابط بين منطقتي سرت والجفرة وسط البلاد؛ الخاضعتين لسيطرة قوات حفتر.

إغلاق الحدود مع الجزائر

وكانت القوات الموالية لحفتر أعلنت اليوم الأحد أنها أغلقت الحدود مع الجزائر، وذلك بعد أن أكد نشر قواته على نطاق واسع في الجنوب استمرار دوره رغم المساعي الرامية لتوحيد البلاد.

والأسبوع الماضي أرسلت قوات شرق ليبيا التي يقودها حفتر قوات إلى مدينة سبها الجنوبية، ثم دفعت بقوات أمس السبت إلى معبر على الحدود الجنوبية مع الجزائر.

وقالت إدارة التوجيه المعنوي بـ"الجيش الوطني" الذي يقوده حفتر: إن "القوات المسلحة تُغلق الحدود الليبية الجزائرية وتعلنها منطقة عسكرية يُمنع التحرك فيها".

وتمتد الحدود بين الجزائر وليبيا لمسافة ألف كيلومتر تقريبًا عبر صحراء غير مأهولة في أغلبها، وفيها عدد قليل من نقاط العبور.

وتحاول ليبيا تجاوز عقد من الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011.

وشُكّل بموجب حوار ليبي رعته الأمم المتحدة في جنيف في الخامس من فبراير/ شباط الماضي، مجلس رئاسي وحكومة موحّدة يرأسها عبد الحميد الدبيبة صادق عليها البرلمان في مارس/ آذار. وكُلفت السلطة التنفيذية الجديدة إجراء انتخابات نهاية 2020.

ورغم ما تحقق من تقدم صوب حل سياسي في ليبيا بعد عشر سنوات من العنف والفوضى، لا تزال فصائل مسلحة تسيطر على معظم البلاد ولا يزال الفساد متفشيًا في الوقت الذي لم تنسحب فيه قوى خارجية تورطت في الصراع.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close