الأربعاء 27 مارس / مارس 2024

"أقرب من أي وقت مضى".. هل حُلّت النقاط الخلافية في الاتفاق النووي؟

"أقرب من أي وقت مضى".. هل حُلّت النقاط الخلافية في الاتفاق النووي؟

Changed

محادثات فيينا
انتهت الجولة السادسة من مباحثات فيينا حول النووي الإيراني دون تحديد موعد للجولة المقبلة (غيتي)
ظهر تفاؤل حذر في تصريحات رئيس الوفد الإيراني المفاوض عباس عراقجي من فيينا، حيث أكد أن الاتفاق النووي "بات أقرب من أي وقت مضى".

يخيّم تفاؤل حذر على المباحثات النووية في فيينا، التي أنهت جولتها السادسة أمس، لتتوجه الوفود إلى عواصمها لاتخاذ القرارات الحاسمة، دون تحديد موعد للجولة المقبلة.

وقد ظهر هذا التفاؤل في تصريحات رئيس الوفد الإيراني المفاوض عباس عراقجي، الذي أكد أن الاتفاق النووي "بات أقرب من أي وقت مضى".

وأوضح عراقجي، في حديث مع شبكة NHK اليابانية اليوم الإثنين، أن المفاوضين قرروا إنهاء هذه الجولة ليس فقط لمزيد من المشاورات، ولكن أيضًا لاتخاذ قرار في عواصمهم.

وأضاف: أتمنى أن ينفذ الاتفاق وأن تنتهي المفاوضات في ظل الحكومة الحالية، لكن الأهم بالنسبة لإيران هو "حماية المصالح الوطنية".

وعن تأثير وصول إبراهيم رئيسي إلى رئاسة الجمهورية، أكد عراقجي أن الرئيس الجديد "واقعي ومنطقي"، لذا لن يتغير موقف إيران في المفاوضات.

"مسافة طويلة"

وكان عراقجي قد أعلن، أمس الأحد، عقب انتهاء الجولة السادسة من المفاوضات، أن كل أوراق الاتفاق باتت جاهزة، مشددًا على أن "الوقت قد حان لاتخاذ المواقف من قبل الفرق الأخرى في المفاوضات".

من جهته، أكد مبعوث الاتحاد الأوروبي إلى مفاوضات فيينا إنريكي مورا "أننا أقرب مما كنا عليه قبل أسبوع، وأحرزنا تقدمًا في بعض القضايا الفنية"، المتعلقة بالاتفاق النووي.

ويقابل هذا التفاؤل حذر أميركي من مسار المفاوضات؛ إذ حرص مستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان على التأكيد أن "مسافة طويلة" ما تزال تفصل المتفاوضين في فيينا عن توقيع اتفاق نهائي.

إسرائيل تحذّر

وتزامنت هذه الجولة من المفاوضات، مع أول اجتماع للحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة نفتالي بينيت؛ حيث أكد رئيس الحكومة أن انتخاب إبراهيم رئيسي رئيسًا لإيران "جرس إنذار أخير" للعالم، مشيرًا إلى أن نظامه سيكون "نظام جلادين وحشيين" يجب على القوى العالمية عدم التفاوض معه على اتفاق نووي جديد.

ودعا بينيت القوى العالمية إلى إعادة النظر في المحادثات بشأن اتفاق نووي إيراني جديد بعد انتخاب رئيسي.

وقال: "انتخاب رئيسي هو آخر فرصة للقوى العالمية للتنبّه قبل العودة للاتفاق النووي وإدراك مع من يتعاونون، ويجب عدم السماح له بامتلاك أسلحة دمار شامل، وموقف إسرائيل حيال ذلك لن يتغيّر".

تحدّيات بايدن

في هذا السياق، يؤكد الباحث المتقدّم في معهد كاتو الأميركي دوغ باندو أن معظم المندوبين في مباحثات فيينا يتفقون على وجود تقدم بعد الجولة السادسة، والوقت حان لاتخاذ قرارات داخل حكومة كل بلد.

ويلفت باندو، في حديث إلى "العربي" من واشنطن، إلى أن أميركا تواصل توخي الحذر وتريد المزيد من الاتفاق، ما يعكس الحسابات السياسية لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، التي تدرك الموقف "الأكثر تشددًا" الذي تواجهه من أجزاء ومكونات أخرى في الإدارة الأميركية.

وإذ يوضح أن أميركا تريد بعض الضمانات، يقول باندو: من الواضح أن بعض العقوبات يجب أن ترفع قبل أن تعود إيران إلى الاتفاق النووي، خصوصًا العقوبات التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترمب.

ويشير إلى أن مكمن الخلاف الأهم هو نوع العقوبات التي سترفع والتنازلات التي ستقدم من كل طرف.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close