الخميس 18 أبريل / أبريل 2024

الصواريخ البالستية غير قابلة للتفاوض.. رئيسي يرسم الخطوط العريضة لحكومته

الصواريخ البالستية غير قابلة للتفاوض.. رئيسي يرسم الخطوط العريضة لحكومته

Changed

إبراهيم رئيسي
أعلن رئيسي عدم وجود عقبات أمام استعادة العلاقات الدبلوماسية مع السعودية (غيتي)
اعتبر الرئيس الإيراني أن واشنطن "انتهكت" الاتفاق النووي، بينما تقاعس الاتحاد الأوروبي عن الوفاء بالتزاماته، داعيًا جميع الأطراف للعودة إلى الاتفاق.

أعلن الرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي أن "لا عقبات" أمام استعادة العلاقات الدبلوماسية مع السعودية، داعيًا الرياض إلى وقف التدخل في اليمن.

وفي أول مؤتمر صحافي يعقده منذ فوزه في الانتخابات الرئاسية، شدد رئيسي على أن أولوية حكومته ستكون تحسين العلاقات مع "دول الجوار في الشرق الأوسط".

وأوضح رئيسي أن "لا عقبات من الجانب الإيراني أمام إعادة فتح السفارتين"، في وقت تجري محادثات سعيًا لتحقيق تقارب بين الدولتين اللتين قطعت العلاقات الدبلوماسية بينهما منذ مطلع 2016.

وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قد أكد خلال مشاركته في منتدى دبلوماسي في منتجع أنطاليا التركي، أن بلاده أجرت ثلاث جولات من المحادثات مع السعودية في بغداد.

وأوضح ظريف أن الوفد الممثل لبلاده كان شاملًا وضم ممثلين عن مجلس الأمن القومي للتأكيد أن "قرارهم سياسي على مستوى البلاد، ولا يمثّل الحكومة الحالية فقط".

وأعلن وزير الخارجية الإيراني استعداده لإرسال سفير إلى الرياض بدءًا من يوم غد، "إلا أن الأمر مرهون بالسعوديين".

إنقاذ الاتفاق النووي

من جهة أخرى، شدد رئيسي على أن السياسة الخارجية لبلاده في عهد حكومته المرتقبة لن تتقيد بالاتفاق النووي المبرم عام 2015.

ومن المقرر أن يتولى رئيسي (60 عامًا) وهو من المحافظين ومنتقد حاد للغرب، السلطة خلفًا للرئيس حسن روحاني في أغسطس/ آب، مع سعي إيران لإنقاذ الاتفاق النووي والتخلص من العقوبات الأميركية التي تسببت في تراجع اقتصادي حاد.

وقال رئيسي: "سياستنا الخارجية لن تتقيد بالاتفاق النووي، سيكون لدينا تفاعل مع العالم كله".

وأضاف: "لن نربط مصالح الشعب الإيراني بالاتفاق النووي".

وأوضح رئيسي أن برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني غير قابل للتفاوض، على الرغم من مطالب الغرب ودول الخليج بإدراجه في المحادثات النووية الجارية في فيينا.

ويقول مسؤولون إيرانيون وغربيون على حد سواء: إن صعود رئيسي للسلطة لن يغير على الأرجح موقف إيران التفاوضي في المحادثات الرامية لإحياء الاتفاق النووي.

"لن ألتقي بايدن"

وقال رئيسي أيضًا: إن "الولايات المتحدة انتهكت الاتفاق النووي بينما أخفق الاتحاد الأوروبي في الوفاء بالتزاماته".

وتابع قائلًا: "أحث الولايات المتحدة على العودة لالتزاماتها بموجب الاتفاق، ويجب رفع كل العقوبات المفروضة على إيران".

كما أعلن الرئيس الإيراني المنتخب ألا نية لديه للقاء نظيره الأميركي جو بايدن، ردًا على سؤال طرحته وسيلة إعلامية أميركية حول نيّته عقد لقاء مع بايدن في حال سمحت المحادثات بتخفيف العقوبات الأميركية عن إيران.

واعتبر رئيسي أن الولايات المتحدة "انتهكت" الاتفاق النووي، بينما تقاعس الاتحاد الأوروبي عن الوفاء بالتزاماته، داعيًا جميع الأطراف للعودة إلى الاتفاق.

تهم بالتعذيب

وفي سياق آخر، أعلن رئيسي أنه "لطالما دافع عن حقوق الإنسان"، في وقت تحمّله الولايات المتحدة ومنظمات غير حكومية غربية مسؤولية عمليات تعذيب وإعدامات بدون محاكمة وانتهاكات أخرى.

وقال رئيسي، الذي يشغل حاليًا منصب رئيس السلطة القضائية الإيرانية: "كل ما فعلته خلال سنوات خدمتي كان دائمًا موجهًا نحو الدفاع عن حقوق الإنسان"، مشيرًا إلى "انتهاكات" للدول الغربية في هذا المجال.

وأشاد رئيسي بـ "حضور كثيف" للشعب الإيراني في مراكز الاقتراع "رغم الحرب النفسية التي شنّها أعداء إيران".

"السياسة الخارجية نفسها"

في هذا السياق، يرى مراسل "العربي" في طهران ياسر مسعود أن رئيسي أراد من خطابه التأكيد أن السياسة الخارجية الإيرانية لا تتغير بتغيّر شخص رئيس الجمهورية.

ولفت إلى أن تصريحات الرئيس الجديد في موضوع العلاقة مع الغرب والاتفاق النووي، شبيهة بتصريحات الرئيس المنتهية ولايته حسن روحاني.

وإذ أوضح بأن روحاني أظهر في الأيام الماضية إيجابية تجاه الاتفاق النووي، إلا أنه أشار إلى أن هذه الإيجابية كانت غائبة عن خطاب الرئيس الجديد.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close