الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

تحركات حفتر تهدد المسار الليبي.. إرجاء فتح الطريق بين مصراتة وسرت

تحركات حفتر تهدد المسار الليبي.. إرجاء فتح الطريق بين مصراتة وسرت

Changed

تقوم القوات الحكومية الليبية بفتح بعض الطرقات وإزالة العوائق بين مصراتة وسرت بغية افتتاح الطريق الساحلية بشكل كامل (غيتي)
تقوم القوات الحكومية الليبية بفتح بعض الطرقات وإزالة العوائق بين مصراتة وسرت بغية افتتاح الطريق الساحلية بشكل كامل (غيتي)
تعتبر الحكومة الليبية أن التحركات العسكرية الأخيرة للواء المتقاعد خليفة حفتر لا توحي بنيته فتح الطريق الساحلي وسحب المرتزقة من البلاد.

أعلن مبعوث واشنطن الخاص لليبيا أن الولايات المتحدة تجري محادثات مع بعض الأطراف المهمة في البلاد بشأن انسحاب قوات أجنبية، قبل الانتخابات المقررة في ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

وأوضح المبعوث الخاص ريتشارد نورلاند، أمس الإثنين، أن جزءًا من أهمية الانتخابات في ليبيا يكمن في أن "حكومة قوية مشروعة ويعتد بها قد تضغط على الأطراف الأجنبية لسحب قواتها".

وقال نورلاند، قبل توجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى برلين للمشاركة في المؤتمر الثاني بشأن ليبيا هذا الأسبوع: سيكون ذلك تطورًا "مهمًا للغاية ومؤثرًا جدًا"، لكننا لا نقترح الانتظار حتى العام المقبل "في محاولة لتحقيق بعض التقدم".

وأضاف: هناك مفاوضات جارية مع بعض الأطراف المهمة تهدف إلى محاولة دفع بعض المرتزقة والمقاتلين الأجانب للرحيل.

وعانت ليبيا من الفوضى والعنف لعقد من الزمن منذ أطاحت انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي في 2011 بالرئيس معمر القذافي، لكن الطرفين المتحاربين الرئيسيين وافقا هذا العام على تشكيل حكومة جديدة.

لكن على الرغم من تشكيل حكومة موحدة والضغط من أجل إجراء انتخابات عامة في ديسمبر، والنظر إلى ذلك على أنه أفضل أمل منذ سنوات للتوصل إلى حل سياسي مستدام؛ فلا تزال تلك العملية تواجه تحديات.

إرجاء فتح الطريق بين مصراتة وسرت

في السياق عينه، أرجأت اللجنة العسكرية المشتركة في ليبيا (5+5) فتح الطريق الساحلي الرابط بين مصراتة وسرت، إلى حين إصلاح الأضرار فيه، وتوزيع الحواجز الأمنية لضمان المرور الآمن عليه.

ويعتبر هذا الطريق مهمًا لإعادة وصل شرق البلاد بغربها؛ إلا أن الحكومة الليبية تعتبر أن التحركات العسكرية الأخيرة للواء المتقاعد خليفة حفتر؛ لا توحي بنيته فتح الطريق وسحب المرتزقة من البلاد.

ويرى الخبير العسكري محمد النعاس، في حديث إلى "العربي"، أن هناك سلطة عسكرية "تهيمن" على بعض المناطق في ليبيا، لذا لا يمكن النظر بإيجابية لمسار الأحداث.

ولم يكد الليبيون يفرحون باقتراب المسار السياسي الذي سيوصل إلى انتخابات في البلاد، حتى بدأ يطوف خطر اشتعال الفتيل العسكري مجددًا، بعد إرجاء تنفيذ باقي بنود اتفاق وقف إطلاق النار لدعم العملية السياسية.

ويعتبر الباحث في الشأن السياسي وائل أحمد، في حديث إلى "العربي"، أن تأخير فتح الطريق بين مصراتة وسرت هو ورقة ضغط بيد حفتر لأخذ المزيد من المطالب العسكرية، وعرقلة أي اتفاق سياسي في ليبيا.

لقاء مصري-يوناني

وكان الملف الليبي حاضرًا في اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس؛ حيث دعم الطرفان استكمال المسار السياسي في البلاد وتذليل كل العقبات التي قد تحول دون إجراء الانتخابات في ديسمبر.

وعقب انتهاء الاجتماع المشترك بين السيسي وميتسوتاكيس في القاهرة، الذي تناول الملفات المشتركة بين البلدين وخصوصًا ترسيم الحدود، أكد الرئيس المصري ضرورة إخراج كل المرتزقة وتفكيك الميليشيات لدعم وحدة ليبيا.

وفي هذا السياق، يوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة صقاريا خيري عمر أن الملف الليبي كان أساسيًا على طاولة المناقشات بين ليبيا ومصر، خصوصًا لجهة نزع سلاح الميليشيات وتوحيد الدولة.

ويضيف عمر، في حديث إلى "العربي" من إسطنبول: ما يمكن ملاحظته أن مصر تركز في علاقتها مع الحكومة الليبية، باعتبارها حكومة شرعية ومؤقتة، حول الحلول للخلافات التي قد تمنع إجراء انتخابات.

ويشير أستاذ العلوم السياسية إلى أن كل فريق في ليبيا يملك سلاحًا بهدف حجز مكان لنفسه في الحكومة والدولة.

ويلفت إلى أن التحدي اليوم أمام مصر؛ هو إيجاد حلول لامتصاص فائض العنف الموجود في ليبيا.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close