تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي، بمساندة من المستوطنين الإسرائيليين، باعتداءاتها على الفلسطينيين في القدس المحتلة وفي بلدات الضفة الغربية.
فقد جدد عشرات المستوطنين الإسرائيليين، اليوم الثلاثاء، اقتحاماتهم للمسجد الأقصى، بحراسة شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، في تصريح مقتضب، أن 44 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى. ويتوقع قيام المزيد من المستوطنين باقتحام المسجد، في فترة ما بعد صلاة الظهر.
وتتم الاقتحامات على فترتين صباحية وبعد صلاة الظهر، عبر باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد بتسهيلات، ومرافقة من الشرطة الإسرائيلية.
وتسمح الشرطة الإسرائيلية للمستوطنين باقتحام المسجد، منذ عام 2003، رغم رفض دائرة الأوقاف الإسلامية المسؤولة عن إدارته.
إخطارات بالهدم
وفي سياق اعتداءات قوات الاحتلال، أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، نحو 20 منزلًا بالهدم في بلدة روجيب شرق نابلس، حسبما أعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس، إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة روجيب، وشرعت في توزيع إخطارات بالهدم لنحو 20 منزلًا في المنطقة الشرقية الجنوبية.
ولفت المسؤول إلى أن عددًا من هذه المنازل تقطنه عائلات والأخرى قيد الإنشاء.
اعتقالات واسعة في الضفة
وفي السياق نفسه، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، حملة اعتقالات واسعة في أنحاء متفرقة في الضفة الغربية طالت 35 مواطنًا، غالبيتهم من محافظتي سلفيت والقدس.
ففي سلفيت، اعتقلت قوات الاحتلال 14 مواطنًا من بلدة قراوة بني حسان. وفي جنين، اعتقلت تلك القوات 7 أشخاص عقب دهم منازل ذويهم وتفتيشها.
وفي طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال شقيقين، بعد مداهمة منزليهما في ضاحية ذنّابة شرقًا.
وفي القدس، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة سلوان، وداهمت عددًا من المنازل، وفتشتها، واعتقلت 12 شخصًا.
اعتداءات في حي الشيخ جراح
واعتدى مستوطنون، مساء أمس الإثنين، على أهالي حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، فيما اعتقل جنود الاحتلال شابين وأصابوا 7 فلسطينيين، خلال قمعهم للأهالي الذين خرجوا للدفاع عن أنفسهم.
وأحرق المستوطنون منزلين للفلسطينيين، فيما رفضت شرطة الاحتلال إدخال الأهالي لإخماد الحريق.
من جهة أخرى، نظم عشرات المستوطنين مسيرات متفرقة في الضفة الغربية للمطالبة بتشريع البؤر الاستيطانية.
وطالب المستوطنون في مسيراتهم بمنع الفلسطينيين من البناء في المناطق "ج"، التي تبلغ مساحتها ما نسبته 60% من مساحة الضفة الغربية.
وتوجهت المسيرات إلى البؤرة الاستيطانية المقامة على قمة جبل صبيح في بلدة بيتا، جنوبي نابلس.