أعلنت تركيا أن وفدًا أميركيًا سيزورها، الخميس، لبحث كيفية استمرار تشغيل مطار "حامد كرزاي" الدولي في العاصمة الأفغانية كابل، فيما أكدت أنقرة أنها لن ترسل قوات إضافية إلى أفغانستان.
وكانت تركيا قد عرضت حراسة مطار "حامد كرزاي" وتشغيله بعد انسحاب قوات حلف الأطلسي، وتجري محادثات مع الولايات المتحدة بشأن الدعم المالي واللوجيستي للمهمة.
ويمكن أن تكون هذه المهمة مجال تعاون بين أنقرة وحلفائها في ظل علاقات متوترة؛ إذ يعد أمن المطار أمرًا حيويًا لعمل البعثات الدبلوماسية في أفغانستان بعد الانسحاب. وقالت أنقرة إنها لا تستطيع القيام بالمهمة دون دعم.
وأكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار اليوم الأربعاء أن تركيا لن ترسل قوات إضافية إلى أفغانستان، في إطار خطة لإدارة وتأمين مطار كابل بعد انسحاب القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي من هناك.
وفي تصريحات صحافية بالعاصمة أنقرة، قال أكار في إشارة إلى وجود نحو 500 جندي تركي يشاركون في بعثة (الدعم الحازم) التابعة لحلف الأطلسي: "في الوقت الراهن، لدينا وجود هناك وغير مطروح بالنسبة لنا إرسال أي جنود بأي حال الآن"، وأضاف أن المحادثات لا تزال مستمرة.
وتابع: "عندما تنتهي هذه الجهود خلال الفترة القادمة سيتم اتخاذ الإجراءات الضرورية وستصبح هناك خطة"، مضيفًا أنه ستتم مناقشة الأمر مع وفد أميركي في أنقرة غدًا الخميس.
وأضاف: "بذلنا قصارى جهدنا في السنوات العشرين الأخيرة مع الدول الأخرى من أجل أمن واستقرار ورفاه أشقائنا الأفغان، ولا سيما فيما يتعلق بتشغيل مطار حامد كرازاي في كابل وتوفير الدعم الفني لذلك في السنوات الـ6 الأخيرة"، مشددًا على وجود علاقات ثقافية وتاريخية لمئات السنين بين تركيا وأفغانستان.
Millî Savunma Bakanı Hulusi Akar, Kabil Havalimanı için ABD heyeti ile yapılacak görüşmelere ilişkin olarak “Oradaki mevcudiyetimizi devam ettirmek veya ettirmemek konusunda çalışmalarımızı sürdürüyoruz. Her şey Afgan kardeşlerimizin güvenliği ve refahı için." dedi. pic.twitter.com/GIOTQhOS5G
— T.C. Millî Savunma Bakanlığı (@tcsavunma) June 23, 2021
العلاقات بين تركيا وحلفائها
وتوترت العلاقات بين تركيا وحلفائها في حلف شمال الأطلسي بسبب قضايا منها شراء أنقرة منظومة الدفاع الروسية، إضافة إلى الخلافات بشأن السياسات المتبعة تجاه سوريا وليبيا وشرق المتوسط، وكذلك قضايا حقوق الإنسان.
وفي الأسبوع الماضي، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إن الرئيس جو بايدن والرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتفقا خلال اجتماع على هامش قمة حلف الأطلسي الأسبوع الماضي؛ على أن تضطلع تركيا بدور ريادي في تأمين مطار كابل بعد انسحاب قوات الحلف.
وقال متحدث باسم طالبان هذا الشهر إن على تركيا سحب قواتها من أفغانستان، وفق اتفاق انسحاب القوات الأميركية في 2020، لكن واشنطن وأنقرة قالتا إن الخطط ستمضي قدمًا.
وأفاد المتحدث باسم مكتب مستشار الأمن القومي الأفغاني رحمة الله أندر، في حديث إلى "العربي"، بأن مطار كابُل الدولي وسائر المطارات الأفغانية "ستبقى مفتوحة وفق المعايير الدولية، وسنتخذ الخيارات الأكثر فائدة بالنسبة لنا".
وفي أول رد فعل لها على المقترح التركي، أعربت حركة طالبان عن معارضتها لبقاء أي قوات أجنبية في أفغانستان بعد مغادرة القوات الأميركية وحلف شمال الأطلسي.