الخميس 18 أبريل / أبريل 2024

مجلس النواب الأميركي يقرر إنشاء لجنة تحقيق بأحداث الكابيتول

مجلس النواب الأميركي يقرر إنشاء لجنة تحقيق بأحداث الكابيتول

Changed

نانسي بيلوسي
شددت بيلوسي على أنه من الضروري تبيان حقيقة ما حدث يوم اقتحام الكابيتول (غيتي)
وجهت رئيسة مجلس النواب انتقادات لاذعة للجمهوريّين "الجبناء" الذين "أذعنوا"، على حدّ وصفها، لطلب زعيم الأقلّية في مجلس الشيوخ منهم التصويت ضدّ إنشاء لجنة تحقيق.

أعلنت الرئيسة الديمقراطيّة لمجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، أمس الخميس، إنشاء لجنة للتحقيق في أحداث اقتحام مبنى الكابيتول، بداية العام الحالي.

ويأتي هذا الحدث بعد أسابيع على منع الجمهوريّين محاولة لتشكيل لجنة تحقيق من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في مجلس الشيوخ، على غرار لجنة شُكّلت عقب هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001.

وقالت بيلوسي، في تصريح للصحافيين: هذا الصباح، "بكثير من الحزن والمهابة"، أعلِن أنّ مجلس النواب سيشكّل لجنة خاصّة في شأن تمرّد 6 يناير/ كانون الثاني.

ووصفت الاعتداء الذي شنّه على مبنى الكابيتول أنصار للرئيس السابق دونالد ترمب بأنّه "يوم مظلم" للأمّة التي تنادي بإجراء تحقيق شامل.

ولفتت إلى أنه "من الضروري تبيان حقيقة ما حدث في ذلك اليوم، وضمان عدم تكرار هجوم من هذا النوع" مستقبَلًا.

كذلك، وجّهت رئيسة مجلس النوّاب انتقادات لاذعة للجمهوريّين "الجبناء" الذين "أذعنوا"، على حدّ وصفها، لطلب زعيم الأقلّية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل منهم التصويت ضدّ إنشاء لجنة أوسع من الحزبين قبل شهر.

وصوّت ستّة من الجمهوريّين حينها إلى جانب الديمقراطيّين لصالح تشكيل اللجنة، لكنّ مشروع القانون ظلّ بحاجة إلى أربعة أصوات إضافيّة لإقراره.

وجاء تصويت بقيّة الجمهوريّين ضدّ إنشاء اللجنة لإظهار الولاء لترمب، ومن جهة أخرى خشية أن يؤثّر ما ستخلص إليه على انتخابات منتصف الولاية عام 2022.

استبعاد رفض النتائج

واستبعدت بيلوسي أيّ مخاوف تتعلّق برفض الأميركيين للنتائج التي ستخلص إليها اللجنة باعتبار أنّها غير مشكّلة من الحزبين بالكامل.

ومن المقرّر أن يرأس ديمقراطي اللجنة النيابية المختارة؛ لكنّ رئيسة مجلس النواب أعربت عن أملها في أن يسمّي زعيم الأقلية الجمهوري "أشخاصًا على قدر المسؤولية" فيها.

ولم يُكشف سوى القليل من التفاصيل المتعلقة باللجنة، لكن يتوقع أن تمتلك سلطة إصدار استدعاءات.

أمّا بالنسبة إلى موعد بدء عمل اللجنة وتقديم تقريرها النهائي، فقد شدّدت بيلوسي على الحاجة إلى إجراء تحقيق شامل وليس الاكتفاء بنتائج سريعة.

وبعيدًا من النقاشات السياسيّة، نشرت الشرطة الفدراليّة منذ يناير الماضي وسائل كبيرة للتعرّف على نحو 800 شخص متورّطين في الهجوم على الكابيتول.

وقال وزير العدل ميريك غارلاند، أمس الخميس: "تجاوزنا عتبة 500 اعتقال" بفضل "الجهود الاستثنائيّة للمحقّقين والمدّعين العامين".

وأضاف: "ما كان هذا ليُصبح ممكنًا لولا مساعدة الأميركيّين الذين أرسلوا أكثر من 200 ألف مستند رقميّ" للمساعدة في التعرّف إلى الجناة، مشيرًا إلى أنّه تمّ الخميس اعتقال رجل يدعى شين وودز (43 عامًا) لاعتدائه على صحافي.

وكان حشد من أنصار ترمب اقتحم مبنى الكابيتول في 6 يناير؛ لمنع الكونغرس من المصادقة على فوز الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن في الانتخابات الرئاسية، وأسفر الهجوم عن مقتل خمسة أشخاص، بينهم شرطي قتل على أيدي متظاهرين، ومتظاهرة قتلت برصاص شرطي.

كما عثرت قوات الأمن في واشنطن على عبوات ناسفة منزلية الصنع بالقرب من مبنى الكابيتول، ومكاتب الحزبين الديمقراطي والجمهوري.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close