أعلن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف أن مرتفعات الجولان السورية المحتلة، ستبقى "تحت السيادة الإسرائيلية"، حتى لو تم سحب الاعتراف الأميركي بذلك.
واعتبر بارليف، في تصريح لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية اليوم الجمعة، أن هضبة الجولان "لن تكون أقل إسرائيلية، إذا تم سحب الاعتراف الأميركي بها".
وفي السياق نفسه، نقلت القناة الإسرائيلية "13" عن مسؤول سياسي إسرائيلي، لم تكشف عن اسمه قوله: إن "القضية لم تطرح بالحوار مع الأميركيين، وسيبقى الجولان تحت السيادة الإسرائيلية إلى الأبد".
وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، قد اعترف في مارس/ آذار 2019 بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان في خطوة رفضها المجتمع الدولي.
واحتلت إسرائيل مرتفعات الجولان عام 1967، قبل أن تعلن ضمها عام 1981 في خطوة قوبلت برفض المجتمع الدولي.
سحب الاعتراف
وجاء كلام بارليف ردًا على تقرير نشره موقع "واشنطن فري بيكون" الإخباري الأميركي أمس الخميس، خلص إلى أنّ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تدرس سحب هذا الاعتراف.
وقال التقرير: تتراجع إدارة بايدن عن اعتراف الولايات المتحدة التاريخي "بالسيادة الإسرائيلية على منطقة مرتفعات الجولان" على طول الحدود الشمالية لإسرائيل.
ونقل الموقع عن مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، الذي لم تنشر اسمه، قوله: "طالما بقي رئيس النظام السوري بشار الأسد في السلطة، وطالما أن إيران موجودة في سوريا، فإن الجماعات المسلحة المدعومة من إيران ونظام الأسد نفسه، تشكل تهديدًا أمنيًا كبيرًا لإسرائيل".
رفض داخل أميركا
وردًا على ذلك، اعتبر وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو، الذي لعب دورًا محوريًا في صياغة قرار إدارة ترمب بشأن مرتفعات الجولان ودفعه، أن الإدارة الحالية "تعرض أمن إسرائيل للخطر، في وقت يواصل فيه المسلحون المدعومون من إيران التخطيط لهجمات" على مدن شمال البلاد.
وأضاف بومبيو: مرتفعات الجولان "ليست محتلة من قبل إسرائيل، فهي جزء منها للإسرائيليين الحق فيها كأرض ذات سيادة".
ورأى بومبيو أن اقتراح إعادة هذه الأراضي إلى سوريا، حتى لو كان مشروطًا بتغييرات في النظام السوري، "يتعارض مع الأمن الإسرائيلي والقانون الدولي".
إدارة الرئيس الأميركي #بايدن تعترف بأن الضفة الغربية و #الجولان أرضا محتلة من قبل إسرائيل#العربي_اليوم pic.twitter.com/X3n2e7sAMo
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 2, 2021