الإثنين 25 مارس / مارس 2024

مطالبات بحل السلطة ورحيل عباس.. أهالي الضفة الغربية يشيّعون نزار بنات

مطالبات بحل السلطة ورحيل عباس.. أهالي الضفة الغربية يشيّعون نزار بنات

Changed

نزار بنات
شارك آلاف الفلسطينيين في مراسم التشييع، وأطلقوا هتافات منددة بالأجهزة الأمنية (غيتي)
أدى المشيعون صلاة الجنازة على الجثمان في مسجد "وصايا الرسول"، في مدينة الخليل، قبل أن يتم مواراته الثرى في مقبرة "الشهداء".

شيّع الفلسطينيون في الضفة الغربية، اليوم الجمعة، جثمان المُعارض والناشط الفلسطيني، نزار بنات، الذي توفي بعد اعتقاله من قبل قوة أمنية فلسطينية، أمس الخميس.

وأفاد مراسل "العربي" بأن المشيّعين أطلقوا النار في الهواء أثناء المسيرة الغاضبة التي رافقت التشييع.

ولفت المراسل إلى أن شعارات المحتجين في رام الله والخليل والقدس كانت موحدة، حيث نددت بما حدث لنزار بنات، وطالبت "بحل السلطة ورحيل الرئيس الفلسطيني محمود عباس".

وألقت عائلة بنات نظرة الوداع الأخيرة على الجثمان، في منزل العائلة في بلدة دورا، بمحافظة الخليل.

وأدى المشيعون صلاة الجنازة على الجثمان في مسجد "وصايا الرسول" في مدينة الخليل، قبل أن يتم مواراته الثرى في مقبرة "الشهداء".

وشارك آلاف الفلسطينيين في مراسم التشييع، وأطلقوا هتافات منددة بالأجهزة الأمنية.

وتوفي بنات، صباح أمس الخميس بعد ساعات على اعتقاله من قبل قوة أمنية فلسطينية. واتهمت عائلته "الأمن الفلسطيني بتعذيبه واغتياله".

ولاحقًا، قالت منظمات حقوقية فلسطينية: إن وفاة "بنات"، "غير طبيعية". وأصدرت الكثير من الفصائل الفلسطينية، ومن بينها "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، و"الجبهة الشعبية"، و"الجبهة الديمقراطية"، بيانات استنكار شديدة اللهجة للحادث.

وكان "بنات" الذي لا يتبع لأي فصيل سياسي فلسطيني، يحظى بشهرة واسعة في الشارع الفلسطيني، لانتقاده الحاد لأعضاء القيادة الفلسطينية.

عائلة نزار بنات تتهم السلطة الفلسطينية باغتياله

واتهمت عائلة الناشط السياسي نزار بنات أجهزة الأمن الفلسطينية بـ"اغتياله"، وأكدت أنه لم يكن مصابًا بأي مرض.

وكانت أجهزة الأمن اعتقلت نزار فجر الخميس، ثم أعلنت وفاته بعد ساعة من ذلك.

ونقل محامي نزار عن أبناء عمه الذين كانوا معه قولهم إنه تعرّض للضرب بأعقاب المسدسات على رأسه لمدة عشر دقائق، قبل أن يتم اقتياده عاريًا.

وكان نزار مُطارَدًا من قبل أجهزة الأمن بسبب انتقاده اللاذع للسلطة الفلسطينية، لا سيما بعد إلغاء الانتخابات التشريعية التي كان مرشحًا فيها. وهو أب لخمسة أطفال أكبرهم يبلغ 17 عامًا وأصغرهم 3 أشهر، ولم يرهم منذ شهرين نتيجة لذلك.

وطالب الاتحاد الأوروبي ومؤسسات حقوقية بلجنة تحقيق مستقلة في مقتله؛ في حين تخوّف حقوقيون من مرحلة تصفية المعارضين جسديًا بعد فشل السلطة في إسكاتهم.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close