أعلنت قوات التحالف السعودي - الإماراتي، أمس الأحد، اعتراض مُسيّرتين مفخختين أطلقتهما جماعة الحوثي باتجاه جنوبي السعودية؛ ليرتفع إجمالي ما تم اعتراضه أمس، إلى 3 مسيرات أطلقت تجاه محافظة خميس مشيط جنوب البلاد، وصاروخين باليستيين تجاه مدينة نجران.
من جهتها، أعلنت جماعة الحوثي عن تمكن قواتها الصاروخية والجوية من استهداف مواقع عسكرية حساسة في مناطق نجران وأبها وخميس، بخمسة صواريخ باليستية وخمس طائرات مسيرة.
وأوضح المتحدث العسكري للجماعة يحيى سريع، في سلسلة تغريدات عبر "تويتر"، أن "العملية استهدفت معسكر الحرس الوطني في نجران، ومواقع عسكرية في مطار أبها الدولي، وقاعدة الملك خالد الجوية بخميس مشيط، وكانت الإصابات دقيقة".
تمكنت القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير من تنفيذ عملية عسكرية مشتركة على مواقع عسكرية حساسة في مناطق نجران وأبها وخميس مشيط بخمسة صواريخ باليستية وخمس طائرات مسيرة.
— العميد يحيى سريع (@army21ye) June 27, 2021
معارك مأرب
وفي سياق متصل، تعيش محافظة مأرب اليمنية على وقع الاشتباكات بين جماعة الحوثي وقوات الحكومة اليمنية، وذلك رغم تواصل مساعي الأمم المتحدة والولايات المتحدة إلى التوصل لاتفاق سلام.
ويرى الأكاديمي والباحث السياسي عبد الباقي شمسان أن المعارك المندلعة في مأرب تأتي انطلاقًا من رغبة جماعة الحوثي في تحسين الموقع التفاوضي، كون السلطة الشرعية متمكنة من موارد المحافظ النفطية، وكذلك الغاز، بالإضافة لقربها من السعودية.
ويعتقد شمسان، في حديث إلى "العربي" من هولندا، أن ما يجري مرتبط كذلك بمسار مفاوضات فيينا بين إيران وأطراف الاتفاق النووي لعام 2015، إذ تسعى الجماعة لاستغلال الوقت بغية تحسين موقعها في المعادلة الإقليمية.
ويعتبر الباحث اليمني أن جماعة الحوثي تدرك بأن دولة الإمارات تلعب دورًا كبيرًا في إضعاف السلطة بالمناطق الجنوبية، وذلك سعيًا إلى تكوين مرجعية سياسية مستقلة عن أي اتفاقية بين السعودية والجماعة.
ويؤكد شمسان أن هناك أكثر من منطقة يمنية ذات أهمية كبرى عند السلطة الشرعية، فإضافة إلى مأرب، هناك محافظة شبوة ومدينة تعز أيضًا، حيث تتمتعان بأهمية خاصة.