حذّرت مصادر دبلوماسية، اليوم الإثنين، من "تجميد" كل البعثات الأممية لحفظ السلام، بعد أن أخفقت الدول الـ193 الأعضاء في الأمم المتحدة في التوافق على موازنة العام المقبل لعمليات حفظ السلام التي ينتهي مفعولها في 30 يونيو/حزيران الجاري.
وعزت المصادر عدم التوافق إلى تكثيف الصين ودول إفريقية مطالبها في اللحظة الأخيرة.
وردًا على سؤال عن انعدام التوافق داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة، أوضح المتحدث باسم المنظمة الدولية ستيفان دوجاريك أنه تمّ تنبيه بعثات السلام، وطُلب منها تحضير خطط في حال اضطرت إلى وقف مهماتها.
وقال دوجاريك: "نأمل أن تتوصّل (الدول الأعضاء) إلى اتفاق سريعًا"، وإلا فإنّ بعثات السلام ستكون "غير قادرة على الإنفاق" اعتبارًا من الأول من يوليو.
وشرح أنه في حال مماثلة، لن يتمكّن الأمين العام للأمم المتحدة من رصد النفقات باستثناء أمن الطواقم المدنية والعسكرية التي تُشارك في العمليات.
وأوضح أن "تقليص العمليات سيحدّ من قدرة البعثات على القيام بتفويضها، مثل دعم الدول المضيفة في مكافحة كوفيد-19 وحماية المدنيين وأمور أخرى".
ما هو دور قوات حفظ السلام؟
يبلغ عدد بعثات عمليات السلام حول العالم 20 بعثة؛ وتناهز موازنتها 6,5 مليارات دولار.
وحازت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة عام 1988 على جائزة نوبل للسلام تقديرًا لما قدمته "من مساهمات في ظلّ ظروف بالغة الصعوبة، لخفض حدة التوتر في الحالات التي تمّ فيها التفاوض على هدنة، ولكن لم يتم التوصل فيها بعد إلى إبرام معاهدة للسلام".
وظهرت الحاجة إلى قوات حفظ السلام التي تضمّ مدنيين وغير مدنيين (جنودًا، وشرطة وضباطًا عسكريين) من بلدان عديدة حول العالم، ويعملون في عشرين بلدًا، خلال الحرب الباردة.
ويتميّز أفرادها بقبعاتهم الزرقاء. وينتشرون في الصومال، ولبنان، والجولان، وسيناء، وساحل العاج، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، ومالي، وليبيريا، وسيراليون، وهايتتي، وتيمور، وغيرها من دول العالم التي تشهد حروبًا أو نزاعات؛ كما يُساعدون في الكثير من النشاطات في البلدان النامية.