الإثنين 15 أبريل / أبريل 2024

بالإثباتات والأدلة.. محامٍ فلسطيني يقاضي إسرائيل في "الجنائية الدولية"

بالإثباتات والأدلة.. محامٍ فلسطيني يقاضي إسرائيل في "الجنائية الدولية"

Changed

راجي الصوراني
رفع راجي الصوراني عشرات الدعاوى أمام المحكمة الجنائية الدولية ضد إسرائيل منذ عام 2015 (أرشيف - غيتي)
رأى المحامي راجي الصوراني أن تحقيق المحكمة الجنائية الدولية في هذه القضايا "سيسمح للضحايا باستعادة كرامتهم وتحقيق العدالة المناسبة".

يتحضّر محامي حقوق الإنسان الفلسطيني، راجي الصوراني، لتقديم ملفات جديدة إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد إسرائيل.

ويصف الصوراني (66 عامًا) اليوم الذي قرّر فيه المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في مارس/ آذار، فتح تحقيق رسمي في جرائم إسرائيلية مفترضة في الأراضي الفلسطينية منذ عام 2014 بـ"اليوم المبهج".

ومنذ عام 2015، رفع الصوراني عشرات الدعاوى إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد إسرائيل ممثلًا لفلسطينيين يقول إنهم ضحايا "جرائم حرب" ارتكبتها إسرائيل.

وأصبح بإمكان الفلسطينيين رفع دعاوى أمام المحكمة، بعدما صادقت السلطة الفلسطينية على نظام روما الأساسي للمحكمة.

ورأى الصوراني، مؤسس "المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان" في غزة، أن تحقيق المحكمة الجنائية الدولية في هذه القضايا "سيسمح للضحايا باستعادة كرامتهم وتحقيق العدالة المناسبة".

وقال المحامي الذي يرأس فريقًا يتكوّن من نحو 60 شخصًا: "نحن ثوار رومانسيون جدًا وحالمون. الواقع من حولنا محزن وسيئ للغاية، وغير متوازن على الإطلاق".

إثباتات وأدلة

ويقوم الصوراني مع فريقه بتوثيق أدلة محتملة قد تساهم في إثبات تورط إسرائيل باستهداف مدنيين عمدًا، خلال الحروب بينها وبين قطاع غزة، فيما تحرص إسرائيل على نفي استهداف المدنيين.

وتتضمن ملفات المحامي حصار غزة وروايات ضحايا حرب عام 2014، وقمع احتجاجات "مسيرة العودة الكبرى" عام 2018، وصولًا إلى العدوان الإسرائيلي الأخير في مايو/ أيار الماضي.

كما تحتوي الملفات على صور مبان مدمرة، وقوائم بأسماء الضحايا، وتقارير عن الصواريخ التي استخدمها الجيش الإسرائيلي، إضافة إلى خرائط للمواقع التي تم قصفها.

وكان العدوان الإسرائيلي على غزة قد أسفر عن مقتل 260 شخصًا بينهم 66 طفلًا.

في هذا السياق، قال الصوراني: "بكلمة واحدة، عار على إسرائيل، فالحروب تقع بين الجيوش".

من جهتهم، بدأ عدد من الباحثين الميدانيين التابعين لمؤسسات حقوقية في غزة مؤخرًا، بتوثيق شهادات ضحايا العدوان الأخير على القطاع، وذلك بهدف مساعدة الهيئات المتخصصة على إدانة إسرائيل.

ويرى الصوراني الذي أمضى 3 سنوات في السجون الإسرائيلية بسبب نشاطه السياسي داخل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن الإجراءات الإٍسرائيلية لـ"تحييد المدنيين" غير كافية.

ثم يتابع المقارنة بين طرفي النزاع ردًا على المدافعين عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها: "أحد الجانبين يمتلك طائرات حربية مقاتلة بينما الطرف الآخر هم سكان تحت الحصار"، قائلًا: إنّ "غزة هي أكبر سجن مفتوح".

"خيبة أمل"

وحصل الصوراني عام 1991، على جائزة روبرت ف. كينيدي (السناتور الأميركي الراحل) البارزة في مجال حقوق الإنسان، وهي جائزة عريقة تمنح في ذكرى رحيل كينيدي، الذي لطالما اعتقد أن الشجاعة الاخلاقية للأفراد قادرة على التغلب على الظلم.

 وعن هذه الجائزة التي حصل عليها مناصفة مع المحامي الإسرائيلي أفيغدور فيلدمان، قال المحامي إنه "فخور بالتكريم"، لكنه يشعر بخيبة أمل بعد حصول الرئيس الأميركي جو بايدن على الجائزة نفسها عام 2016، عندما كان يشغل منصب نائب الرئيس.

وقال: "نريد أشخاصًا يدافعون عما قاله روبرت كينيدي بأن العدالة للجميع"، حيث انتقد تبرير إدارة بايدن لسلوك إسرائيل في الحرب الأخيرة، بأنه "حق مشروع في الدفاع عن النفس".

المصادر:
العربي، أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close