الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

الحوثيون يدفعون بتعزيزات عسكرية كبيرة.. معارك مأرب تشتد

الحوثيون يدفعون بتعزيزات عسكرية كبيرة.. معارك مأرب تشتد

Changed

حوثيون يُشيّعون أحد زملائهم الذي قتل خلال معارك مع القوات الحكومية في مأرب.
حوثيون يُشيّعون أحد زملائهم الذي قتل خلال معارك مع القوات الحكومية في مأرب (غيتي)
أكدت جماعة الحوثي ردًا على تصريحات للخارجية الأميركية أن "الشعب اليمني سئم الحصار والعدوان عليه، والتصريحات "الجوفاء" التي تُطالبه بالسلام مع من يقتله يوميًا".

تشتدّ المعارك في محافظة مأرب حيث كثفت جماعة الحوثي هجماتها خلال الأيام الأخيرة في محاولة للوصول على مركز المدينة الغنية بالنفط.

وأكدت جماعة الحوثي أن الشعب اليمني "سئم" الحصار والعدوان عليه، والتصريحات "الجوفاء" التي تُطالبه بالسلام مع من يقتله يوميًا".

إلى ذلك، دعت السعودية طرفي اتفاق الرياض إلى "الاستجابة العاجلة" لما تمّ التوافق عليه إثر اجتماع ممثلي الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، لبحث استكمال الدفع بتنفيذ اتفاق الرياض.

معارك مكثّفة في مأرب

ويبدو القتال في مأرب  وكأنه "معركة كسر عظم"، بين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة بإسناد من التحالف السعودي الإماراتي.

وأوضح مراسل "العربي" في صنعاء، أن المعارك تتركز في مديريات صرواح، ومدغل، ورهوان، بالتزامن مع غارات للتحالف بقيادة السعودية على هذه المناطق.

وفيما أشار إلى انخفاض وتيرة غارات التحالف خلال الأيام الماضية، أكد مراسل "العربي" أن الساعات القليلة الماضية سجّلت 7 غارات جوية على مأرب، و3 غارات على محافظة الجوف.

وأكد أن المعارك لم تهدأ، وأن الحوثيين يدفعون بتعزيزات عسكرية كبيرة للوصول إلى مناطق استراتيجية في جبهات المشجح والكسارة في محاولة للوصول إلى جبل البلق القبلي الاستراتيجي.

كما يحاول الحوثيون تحقيق اختراق باتجاه منطقة اليتمة، ومناطق أخرى محاذية لمأرب في محاولة للوصول على ثغرة يستطيعون من خلالها الوصول إلى مركز المدينة الحيوية النفطية.

وقال المراسل: إن الأزمة الإنسانية تتفاقم في اليمن وتحديدًا في مأرب وصعدة، حيث يتحدّث الحوثيون عن سقوط و12 قتيلًا و80 جريحًا بغارات جوية مكثّفة على مناطق قريبة من الحدود اليمنية-السعودية.

وصعّد الحوثيون حملة في فبراير/ شباط الماضي، للتقدم نحو مدينة مأرب، آخر معاقل السلطة المعترف بها دوليًا في شمال البلد الغارق في الحرب، بهدف وضع يدهم على كامل الشمال اليمني رغم جهود الأمم المتحدة وواشنطن لوقف الحرب.

واشنطن ضاقت ذرعًا بالهجمات

وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت أن واشنطن "ضاقت ذرعًا" بهجمات الحوثيين على مأرب، مضيفة أن هذه الهجمات تزيد من حدّة الأزمة الإنسانية في البلاد.

وردّ عضو المجلس السياسي الأعلى في الحركة محمد علي الحوثي على تصريحات واشنطن عبر "تويتر"، قائلًا: إن "الشعب اليمني سئم الحصار والعدوان الأميركي-البريطاني-السعودي-الإماراتي وحلفائه، وسئم التصريحات الجوفاء عن المطالبة له بالسلام ممن يقتله يوميًا قصفًا وحصارًا وحظرًا".

وأضاف: "أميركا تفاوض وتدعم القاعدة وداعش (الإرهابيين) في العالم وتسأم من قتال الشعب لهم في اليمن"، مشيرًا الى أن الأمر سينتهي "بمجرد وقف العدوان وفكّ الحصار، وإنهاء الاحتلال".

السعودية تدعو للالتزام بـ"اتفاق الرياض"

ودعت السعودية طرفي اتفاق الرياض للاستجابة العاجلة لما تمّ التوافق عليه، إثر اجتماع ممثلي الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، لبحث استكمال الدفع بتنفيذ اتفاق الرياض.

وأفادت وكالة الأنباء السعودية "واس" بأنه "تمّ جمع ممثلي الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي في الرياض، لبحث استكمال الدفع بتنفيذ اتفاق الرياض (الموقع بينهما في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019)، حيث تمّ التوافق بين الطرفين على وقف كافة أشكال التصعيد السياسي، والعسكري، والأمني، والاقتصادي، والاجتماعي، والإعلامي، وفق آلية اتفق عليها الطرفان".

وإذ أوضحت أن "التصعيد السياسي والإعلامي، وما تلاه من قرارات تعيين سياسية وعسكرية من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي، لا تنسجم مع ما تمّ الاتفاق عليه بين الطرفين"، دعت السعودية الطرفين "إلى نبذ الخلافات، وتغليب المصلحة العامة لاستكمال تنفيذ بقية بنود الاتفاق لتوحيد صفّ الشعب اليمني وحقن الدماء ورأب الصدع، ودعم جهود التوصّل إلى حلّ سياسي شامل للأزمة في اليمن".

ويهدف اتفاق الرياض إلى حلّ الخلافات بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي، والتفرّغ لمواجهة جماعة الحوثي.

وفي 28 يوليو/ تموز 2020، أعلن التحالف بقيادة السعودية في اليمن اتفاقًا بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي بشأن تسريع تنفيذ اتفاق الرياض.

وتتضمّن الآلية المتّفق عليها، إعلان المجلس الانتقالي التخلّي عن الإدارة الذاتية، وتطبيق اتفاق الرياض وتشكيل حكومة كفاءات سياسية خلال 30 يومًا.

كما تتضمّن وقف إطلاق النار والتصعيد بينهما، ومغادرة القوات العسكرية عدن، وفصل قوات الطرفين في أبين وإعادتها إلى مواقعها السابقة.

وخلّفت الحرب في اليمن عشرات آلاف القتلى، ودفعت نحو 80% من السكّان للاعتماد على الإغاثة وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقًا للأمم المتحدة. وتسبّبت كذلك بنزوح ملايين الأشخاص وتركَت بلدًا بأسره على شفا المجاعة.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close