الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

"مكانهم ليس المخيمات".. أكراد سوريا يطلبون الدعم لـ"تأهيل" أطفال تنظيم الدولة

"مكانهم ليس المخيمات".. أكراد سوريا يطلبون الدعم لـ"تأهيل" أطفال تنظيم الدولة

Changed

مخيم الهول
يؤوي مخيم الهول وحده قرابة 62 ألف شخص غالبيتهم نساء وأطفال (غيتي)
أشار مسؤول في الإدارة الذاتية الكردية إلى أنها تعتزم إنشاء 15 إلى 16 مركز تأهيل، مطالبًا المجتمع الدولي الذي "لا يتحمل مسؤوليته" بتقديم الدعم.

طالبت الإدارة الذاتية الكردية المجتمع الدولي بتقديم الدعم لمساعدتها على إنشاء مراكز لإعادة تأهيل أطفال عائلات "تنظيم الدولة"، بعد إخراجها أكثر من 30 فتى من مخيم الهول في شمال شرق سوريا، وفق ما أفاد مسؤول محلّي.

ونبّهت اللجنة الدولية للصليب الأحمر خلال هذا الأسبوع؛ إلى أنّ "مئات الأطفال، غالبيتهم فتيان لا تتجاوز أعمار بعضهم 12 عامًا، مُحتجزون في سجون للبالغين، وهي أماكن لا ينتمون إليها ببساطة".

ومنذ إعلان القضاء على "خلافة" التنظيم المتطرّف قبل عامين، تطالب الإدارة الذاتية؛ الدول المعنية باستعادة رعاياها من أفراد عائلات التنظيم الموجودين في المخيمات، وبينهم عشرات آلاف الأطفال، أو مواطنيها المحتجزين في سجون ومخيمات، فيما تمتنع بلدانهم عن القيام بذلك.

"إمكانياتنا لا تكفي"

وقال الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية عبد الكريم عمر لوكالة "فرانس برس": إن "30 إلى 35 طفلًا ممّن تجاوزت أعمارهم 12 عامًا" أُخرجوا من مخيم الهول، تمهيدًا لنقلهم إلى "مركز إعادة تأهيل في الحسكة سيصبح جاهزًا خلال الأيام المقبلة".

وأوضح أن الأطفال المحتجزين في المعتقلات، والذين تطرّقت إليهم اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأربعاء الماضي، "موجودون في أماكن خاصة بهم وليس مع البالغين".

وأشار عمر إلى أن الإدارة الذاتية تعتزم إنشاء "15 إلى 16 مركزًا مماثلًا"، مطالبًا المجتمع الدولي الذي "لا يتحمل مسؤوليته" بتقديم الدعم لأن "إمكانياتنا لا تكفي والموضوع أكبر منا".

وأضاف: "نعتقد أن مكان الأطفال ليس في المعتقلات ولا في المخيمات".

"حالات تطرف"

ويؤوي مخيم الهول وحده قرابة 62 ألف شخص، غالبيتهم نساء وأطفال، بينهم نحو عشرة آلاف من عائلات مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الأجانب، ممّن يقبعون في قسم خاص وقيد حراسة مشدّدة، وفق الأمم المتحدة التي حذّرت من "حالات تطرف". ويشهد المخيم بين الحين والآخر فوضى وحوادث أمنية.

ولفت المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر فابيزيو كربوني الأربعاء، وفق تقرير نُشر على موقع اللجنة، إلى أن "الفتيان على وجه الخصوص يعيشون في حالة دائمة من الخوف وانعدام الثقة" داخل المخيم. 

وكشف أنه "بمجرد بلوغهم سنًا معينة، يتمّ فصل العديد عن عائلاتهم ونقلهم إلى مراكز اعتقال مخصصة للبالغين".

وشدّد على ضرورة "لمّ شمل الأطفال المحتجزين مع عائلاتهم في المخيمات أو إعادتهم إلى بلدانهم أو إيجاد ترتيبات رعاية بديلة لهم".

"ليدعمونا على الأقل"

ولا تُبدي الدول التجاوب اللازم رغم مناشدات الأكراد المتكرّرة، ويقتصر الأمر على استعادتها لأطفال أيتام أو في حالات صحية دقيقة.

وقال عمر: "الحل الجذري هو أن تأخذ كل دولة مواطنيها، وإذا لم يرغبوا بذلك في هذه المرحلة، فليدعمونا على الأقل لتحسين ظروف هؤلاء الأطفال"، محذراً من أن "إبقاءهم في هذه الأجواء سيؤدي إلى تشكيل جيل جديد من الإرهابيين".

إلى جانب مركز الحسكة، الذي سيفتتح في الأيام المقبلة، يدير الأكراد مركزًا وحيدًا لإعادة تأهيل الأطفال تأسّس عام 2017 في ريف مدينة القامشلي، ويضم وفق عمر، 120 طفلًا.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close