الأربعاء 17 أبريل / أبريل 2024

11 شهرًا على انفجار مرفأ بيروت.. اللبنانيون لن ينسوا "اليوم المشؤوم"

11 شهرًا على انفجار مرفأ بيروت.. اللبنانيون لن ينسوا "اليوم المشؤوم"

Changed

لا يزال انفجار مرفأ بيروت المروّع محفورًا في ذاكرة اللبنانيين الذين يطالبون بمحاسبة المسؤولين (غيتي)
لا يزال انفجار مرفأ بيروت المروّع محفورًا في ذاكرة اللبنانيين الذين يطالبون بمحاسبة المسؤولين (غيتي)
مع اقتراب ذكرى مرور سنة على انفجار مرفأ بيروت، لا تزال العدالة منقوصة، رغم التقدّم الذي سُجّل هذا الأسبوع مع إعلان المحقق عزمه استجواب كبار الشخصيات.

مرّ 11 شهرًا على يوم الرابع من أغسطس/ آب، اليوم الذي حفر في ذاكرة اللبنانيين، إثر الانفجار المروّع الذي ضرب مرفأ بيروت، وأسفر عن أكثر من 200 قتيل، وآلاف الجرحى، كما غيّر وجه المدينة بأكملها.

ومع اقتراب مرور الذكرى السنوية الأولى للانفجار، لا تزال العدالة منقوصة، والتحقيقات في أول الطريق، رغم التقدّم الذي سُجّل هذا الأسبوع مع إعلان المحقق العدلي القاضي طارق بيطار عزمه استجواب شخصيات رفيعة المستوى، من القيادات السياسية والأمنية في البلاد.

وفي الذكرى، نشط وسم "انفجار مرفأ بيروت" مجدّدًا عبر منصّات التواصل، حيث احتلّ صدارة "الترند" في لبنان، واستذكر من خلاله اللبنانيون كما ذوو الضحايا اللحظات الصعبة التي لم تُمحَ من وجدانهم طيلة 11 شهرًا.

وإذ شدّد الناشطون على أنّهم "لم ولن ينسوا" ما حصل، أكّدوا أنّ "الغصّة" لا تزال نفسها، خصوصًا في ظلّ غياب المحاسبة ولو بحدّها الأدنى حتى اليوم.

ومع أنّ الناشطين عبّروا عن "أملهم" في أن ينجح المسار القانونيّ الذي أطلقه القاضي بيطار قبل يومين، في إحداث فرقٍ في سياق التحقيقات في القضية، إلا أنّ "التشاؤم" بقي طاغيًا بأن تفضي التحقيقات في نهاية المطاف إلى محاسبة المسؤولين بشكلٍ جدّي.

وفيما رأى بعض الناشطين أنّ "لا أحد سيُحاسَب"، جدّد آخرون المطالبة بزجّ كل المسؤولين في السلطة الحاكمة والفاسدة في السجن، متعهّدين بعدم إقفال الملف أو تجاوزه ما لم يحصل ذلك. كما دعوا إلى إسقاط كلّ "الحصانات"، لا سيّما وأنّ ملاحقة بعض الشخصيات تتطلب "إذنًا" لم يحصل عليه القاضي بعد.

وتسبّب انفجار مروّع في الرابع من أغسطس/ آب، عزته السلطات إلى تخزين كميات هائلة من نيترات الأمونيوم بدون إجراءات وقائية، في سقوط أكثر من مئتي قتيل وإصابة أكثر من 6500 عدا عن تدمير أحياء عدة في المدينة.

وتبيّن أن مسؤولين على مستويات سياسية وأمنية وقضائية كانوا على دراية بمخاطر تخزينها من دون أن يحركوا ساكنًا.

ولم تسفر التحقيقات في الانفجار عن أي نتيجة معلنة حتى الآن. وكان قد تم توقيف 25 شخصًا على الأقل، بينهم مسؤولون كبار عن إدارة المرفأ وأمنه، أخلى بيطار سبيل عدد منهم، آخرهم الجمعة الرائد في الأمن العام داوود فياض والمهندسة اللبنانية الفرنسية نايلة الحاج.

المصادر:
العربي، وسائل التواصل

شارك القصة

تابع القراءة
Close