السبت 13 أبريل / أبريل 2024

يخشون الانتقام.. تزايد مخاوف المتعاونين مع القوات الأجنبية في أفغانستان

يخشون الانتقام.. تزايد مخاوف المتعاونين مع القوات الأجنبية في أفغانستان

Changed

حمّلت منظمة "هيومن رايتس ووتس" الدول الأجنبية مسؤولية حماية الموظفين الأفغان، ودعتها إلى تسريع برامج إعادة توطينهم خارج البلاد.

مع قرب انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، تزداد مخاوف المترجمين والمتعاونين الأفغان السابقين مع هذه القوات من تعرضهم لهجمات بعد رحيلها، معلقين الآمال على الدول التي تعاونوا مع قواتها.

وكان ظاهر شاه (اسم مستعار) الذي يُصر على إخفاء ملامحه وهويته خوفًا على حياته، قد تعرض لهجوم مسلح عندما كان برفقة أبناءه، بسبب عمله مع بعثة الاتحاد الأوروبي في البلاد، وهي مهنة تعد مشؤومة قد تودي بحياة صاحبها بعد رحيل القوات الغربية.

ويقول ظاهر شاه: "هاجمتنا مجموعة مسلحة غرب كابل، وخسرت أحد أبنائي، والآخر تعرض لإصابة بليغة. أطالب الاتحاد الأوروبي بأن يخرجنا من هذه المحنة".

من جهتها، حمّلت منظمة "هيومن رايتس ووتس" الدول الأجنبية مسؤولية حماية الموظفين الأفغان، ودعتها إلى تسريع برامج إعادة توطينهم خارج البلاد.

من جانبها، ترى حركة طالبان أن المترجمين والموظفين الذين عملوا لدى الأجانب خانوا أفغانستان، لكنها وعدت بالأمان لكل من يعلن توبته، في حين لا تبدو تطمينات الحركة كافية لآلاف المتخوفين من الانتقام.

ويوضح جميل عظيمي وهو موظف سابق لدى القوات الأجنبية أن المشكلة ليست مع حركة طالبان وحدها، بل هناك العديد من التنظيمات المسلحة على هذه الأرض.

وليست المشكلة في أفغانستان صراعًا على السلطة فحسب، فقد أسفرت عقود من الحرب في البلاد عن أزمة اقتصادية خانقة، ويبدو فيها المتعاونون مع الأجانب أثرياء، وتتربص بهم الجماعات المسلحة، وتعتبرهم بعض العصابات الإجرامية رهائن لفدية سخية.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close