الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

سفيرتا فرنسا وأميركا في لبنان إلى السعودية.. إنقاذ المؤسسات الأمنية أولًا

سفيرتا فرنسا وأميركا في لبنان إلى السعودية.. إنقاذ المؤسسات الأمنية أولًا

Changed

أعلنت السفارة الفرنسية أن السفيرة آن غريو ونظيرتها الأميركية دوروثي شيا ستلتقيان بعدد من المسؤولين السعوديين للبحث في سبل الضغط على السياسيين اللبنانيين.

تزور سفيرتا فرنسا والولايات المتحدة في بيروت العاصمة السعودية الرياض، اليوم الخميس، للبحث في سبل الضغط على السياسيين اللبنانيين من أجل تسريع تشكيل حكومة قادرة على القيام بإصلاحات ضرورية، وفق ما أعلنت السفارة الفرنسية.

وأعلنت السفارة الفرنسية في بيان أن السفيرة آن غريو ونظيرتها الأميركية دوروثي شيا ستلتقيان بعدد من المسؤولين السعوديين. 

وبحسب ما جاء في البيان، فإن غريو ستؤكد خلال اللقاءات أنه "من الملحّ أن يشكلّ المسؤولون اللبنانيون حكومةً فعالة وذات مصداقية تعمل بهدف تحقيق الإصلاحات الضرورية لمصلحة لبنان".

كما ستعرب السفيرتان عن رغبة بلادهما في "العمل مع شركائهما الإقليميين والدوليين للضغط على المسؤولين عن التعطيل".

في هذا السياق، يعتبر مدير مركز المشرق للشؤون الاستراتيجية في بيروت، الدكتور سامي نادر، أن زيارة السفيرتين تأتي في سياق حراك دبلوماسي دولي، انطلقت مؤشراته في الاجتماع الذي جرى في باريس بين وزراء خارجية فرنسا والولايات المتحدة والسعودية في وقت سابق.

خطر زوال لبنان

ويرى نادر، في حديث إلى "العربي" من بيروت، أن الحراك الدبلوماسي يصب في اتجاه مساعدة لبنان لتلافي التداعيات الكارثية للانهيار الاقتصادي والذي "قد يتسبب في زوال لبنان نهائيًا عن خارطة الشرق الأوسط"، لاسيما وأن مقومات الدولة اللبنانية "لم تعد موجودة"، كما أن السعودية سبق لها أن قدمت دعمًا كبيرًا للجيش اللبناني، في العقدين الماضيين، كما قدمت دعمًا للاقتصاد اللبناني. 

ولا يعتقد نادر حدوث أي خرق في مسألة تشكيل الحكومة لارتباطها في المفاوضات الإيرانية الأميركية في فيينا، كما إنها لا تصنف في عداد الأولويات هناك، لذا فإن الحراك الثلاثي بين باريس وواشنطن والرياض يصب في خانة مساعدة الجيش اللبناني، كون مصير الأخير "بات على المحك"، لاسيما بعد أن بات دخل الجندي شهريًا لا يتجاوز الـ80 دولار.

انهيار أمني

ويشير نادر إلى أن انهيار القوى الأمنية والمؤسسة العسكرية في لبنان "سيفتح أبواب شريعة الغاب على لبنان الذي يعاني الوضع الاقتصادي المهترئ تمامًا"، في ظل توتر طائفي بلغ أشده، وهذا ما تدركه القوى الإقليمية.

وحول التلويح بعقوبات محتملة على مسؤولين لبنانيين، يرى نادر أن ذلك غير فعال بحق حزب الله اللاعب الأساسي في البلاد، كون الأخير أعاد إنتاج دائرته الاقتصادية، "لكنها قد تجدي إذا ما فرضت على حلفائه، لاسيما أن قسم منهم قد تعرض لعقوبات أميركية، وقد تشكل أي عقوبات أوروبية جديدة عاملاً ضاغطاً عليه".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close