فجرّت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس، منزل المعتقل الفلسطيني منتصر شلبي، في محافظة رام الله بالضفة الغربية.
واقتحمت قوة عسكرية بلدة ترمسعيا في رام الله، وفجّرت منزل شلبي (44 عامًا) المكون من طابقين، بعدما أجبرت المواطنين القاطنين قرب المنزل على إخلاء المكان.
وإثر تنفيذ عملية الهدم، اندلعت مواجهات في محيط المنزل بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلية، التي استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع، من دون أن يُبلغ عن وقوع إصابات.
لحظة تفـجير قوات الاحتلال منزل الأسير منتصر شـلبي في بلدة ترمسعيا برام الله قبل قليل.#فلسطين pic.twitter.com/5DRVBtSzsJ
— شبكة قدس | الأسرى (@asranews) July 8, 2021
وفي 2 مايو/ أيار الماضي، نفّذ شلبي الذي يحمل الجنسية الأميركية، عملية إطلاق نار عند حاجز زعترة في نابلس، قُتل خلالها مستوطن وأصيب اثنان بجروح.
وتمكّن الاحتلال من اعتقاله في 6 مايو أثناء تواجده في بلدة سلواد شرق رام الله، بعد حملة مداهمة وتفتيش طالت العديد من البلدات الفلسطينية.
وفي 23 يونيو/ حزيران المنصرم، ردّت محكمة إسرائيلية التماسًا قدمته عائلة شلبي لوقف قرار هدم منزلها، وصادقت عليه.
من جهته، قال الناطق باسم حركة "حماس" حازم قاسم، أنَّ "تفجير الاحتلال لمنزل الأسير منتصر شلبي في بلدة ترمسعيا شمال رام الله، هو فعل همجي وسلوك إرهابي تمارسه عصابات إجرامية".
كما وصف الناطق الإعلامي باسم حركة "الجهاد الإسلامي"، طارق سلمي، هدم منزل شلبي بـ"عدوان بشع وجريمة لن تنال من عزيمة الأحرار".
اعتداء على مسجد في يافا
في السياق نفسه، اعتدى مستوطنون قبيل صلاة الفجر، على مسجد حسن بيك في مدينة يافا بالداخل الفلسطيني، عبر تحطيم بعض نوافذ المسجد، من دون الإبلاغ عن إصابات بشرية.
وتعرض مسجد حسن بيك المقام في حي المنشية بيافا لعدة اعتداءات عنصرية من المستوطنين، لكن من دون أن تعمد شرطة الاحتلال إلى تنفيذ اعتقالات أو تقديم لوائح اتهام ضد الجناة.
وحملت الفعاليات والقوى الوطنية والإسلامية في يافا شرطة الاحتلال وأجهزة أمنه المختلفة المسؤولية كاملة عن الاعتداءات التي تقع على المسجد وعن تبعات ذلك.
وذكرت أن شرطة الاحتلال لم تقم بدورها بالقبض على المعتدين، وأنه في حال تم اعتقال أحدهم فإن التساهل في الأحكام القضائية مع المجرمين يعتبر تشجيعًا للآخرين للاستمرار في مسلسل الاعتداءات على المسجد.
وفي مدينة القدس، اقتحم مستوطنون، اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
واقتحم عشرات المستوطنين، بينهم نساء من مجموعة تسمى نفسها "نساء لأجل الهيكل"، المسجد الأقصى عبر باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.