الأربعاء 27 مارس / مارس 2024

البطريرك الماروني في لبنان يأمل باستعادة "وهج" العلاقات مع السعودية

البطريرك الماروني في لبنان يأمل باستعادة "وهج" العلاقات مع السعودية

Changed

الراعي
اعتبر البطريرك الماروني اللبناني بشارة الراعي أن السعودية لم تعتدِ على سيادة لبنان ولم تنتهك استقلاله (غيتي - أرشيف)
أقيم حفل الذكرى المئوية التي حضرها السفير السعودي وليد البخاري في اليوم نفسه الذي تزور فيه سفيرتا الولايات المتحدة وفرنسا لدى لبنان الرياض لمناقشة أزمة لبنان.

أعرب البطريرك الماروني في لبنان بشارة الراعي اليوم الخميس عن أمله في استعادة ما وصفه بـ"وهج" العلاقات اللبنانية السعودية، مشيدًا بدور الأخيرة في لبنان، وموجّهًا في المقابل انتقادات واضحة لإيران، وحليفها في لبنان "حزب الله".

ودافع الراعي في كلمة ألقاها بمناسبة الاحتفال بمرور 100 عام على علاقات المملكة مع الكنيسة، عن المملكة التي قال إنّها "في الواقع لم تعتدِ على سيادة لبنان ولم تنتهك استقلاله"، مشيرًا إلى أنّها كذلك "لم تستبِح حدوده ولم تورّطه في حروب، ولم تعطّل ديمقراطيته ولم تتجاهل دولته".

وأضاف: "كانت السعودية تؤيد لبنان في المحافل العربية والدولية، تقدم له المساعدات المالية، وتستثمر في مشاريع نهضته الاقتصادية والعمرانية. كانت ترعى المصالحات والحلول، وكانت تستقبل اللبنانيين وتوفر لهم الإقامة وفرص العمل".

معنى وجود لبنان

وشدّد الراعي على أن "المملكة العربية السعودية فهمت معنى وجود لبنان وقيمته في قلب العالم العربي، ولم تسعَ يومًا إلى تحميله وزرًا أو صراعًا أو نزاعًا، بل كانت تهبُّ لتحييده وضمان سيادته واستقلاله".

وكان الراعي قد دعا مرارًا إلى بقاء لبنان على الحياد، مشيرًا إلى نشر حزب الله مقاتلين في سوريا ووقوفه إلى جانب إيران في الصراع بالمنطقة.

وأقيم حفل الذكرى المئوية التي حضرها السفير السعودي في لبنان وليد البخاري، في اليوم نفسه الذي تزور فيه سفيرتا الولايات المتحدة وفرنسا لدى لبنان الرياض لمناقشة دعم الدولة التي تشهد انهيارًا اقتصاديًا يشكل أكبر تهديد لاستقراره منذ الحرب الأهلية، التي دارت من عام 1975 إلى عام 1990.

السعودية تأمل "تغليب المصلحة اللبنانية العليا"

من جهته، أمل السفير السعودي وليد البخاري من الفرقاء السياسيين "أن يغلبوا المصلحة اللبنانية العليا لمواجهة التحديات التي يعيشها لبنان، ومن بينها محاولة البعض العبث بالعلاقة الوثيقة بين لبنان وعمقه العربي وإدخاله في محاور أخرى تتنافى مع الدستور اللبناني".

وشدّد على أن "لا شرعية لخطاب الفتنة والتقسيم والشرذمة، ولا شرعية لخطاب يقفز فوق هوية لبنان العربي".

وكان البنك الدولي قد وصف الأزمة اللبنانية بأنها أسوأ ركود في التاريخ الحديث. وفقدت العملة اللبنانية أكثر من 90% من قيمتها ودفعت الأزمة أكثر من نصف سكان البلاد إلى صفوف الفقراء. لكن السعودية التي كانت قد دعمت الاقتصاد اللبناني الهش في السابق بدت مترددة الآن في تقديم المساعدة لتخفيف المشاكل الاقتصادية في لبنان، ونأت بنفسها على أحداثه مع تنامي نفوذ حزب الله.

ويتمتع البطريرك الراعي بنفوذ في لبنان بوصفه رئيسًا للكنيسة المارونية التي ينبغي أن ينحدر منها الرئيس، في ظل نظام طائفي لتقاسم السلطة لا يزال معمولًا به في لبنان.

المصادر:
رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close