الخميس 18 أبريل / أبريل 2024

توسع طالبان.. مسؤول في الحركة يؤكد السيطرة على جزء كبير من أفغانستان

توسع طالبان.. مسؤول في الحركة يؤكد السيطرة على جزء كبير من أفغانستان

Changed

أفاد مسؤولون محليون بتصاعد المواجهات بين مقاتلي الحركة والقوات الحكومية
تتصاعد المواجهات بين مقاتلي حركة طالبان والقوات الحكومية (غيتي)
نشر ذبيح الله مجاهد، أحد المتحدثين باسم طالبان على "تويتر"، مقطع فيديو يظهر احتفال عناصر طالبان بالسيطرة على المعبر الحدودي مع إيران.

يستمر تقدّم مقاتلي حركة طالبان في أفغانستان، على وقع إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس أن انسحاب قوات بلاده من أفغانستان سوف "ينتهي في 31 أغسطس/آب"، بعد نحو 20 عامًا على تدخلها، مضيفًا أن الأمر يعود للأفغان وحدهم فيما يتعلق بكيفية إدارة بلادهم.

وأعلن المسؤول في حركة طالبان شهاب الدين ديلاوار، في تصريحات له اليوم الجمعة من موسكو، أن الحركة تسيطر على 85% من أراضي أفغانستان.

كما ذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء، نقلًا عن وزارة الخارجية الروسية أن حركة طالبان تسيطر حاليًا على أكثر من ثلثي الحدود بين أفغانستان وطاجيكستان.

وقالت وكالة الإعلام الروسية إن الوزارة دعت كل أطراف الصراع في أفغانستان "لضبط النفس"، وأكدت أن روسيا ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تقودها موسكو "ستتحركان بحسم لمنع أي اعتداء أو استفزاز على الحدود".

دعم القوات الحكومية

من جهة أخرى، قرر القائد في طاجيكستان إسماعيل خان مساعدة القوات الأفغانية في قتالها مع حركة طالبان، لاستعادة السيطرة على أجزاء من غرب البلاد، منها معبر حدودي مع إيران.

ومن المقرر أن يعقد خان، الذي يعرف بلقب أسد هرات، اجتماعًا لإعداد قواته لمحاربة طالبان والدفاع عن قاعدة سلطته في هرات.

وأضاف أن عددًا من القادة العسكريين السابقين المناهضين لطالبان يدعمون القوات الأفغانية الواقعة تحت ضغط شديد في الدفاع عن الحدود في الغرب والشمال.

السيطرة على معبر حدودي

في السياق عينه، سيطرت حركة "طالبان"، أمس الخميس، على المعبر الحدودي "إسلام قلعة" بين إيران وأفغانستان. وسيطرت على المعبر الحدودي مع إيران الواقع في ولاية هرات غربي البلاد.

بدورها، أكدت وسائل إعلام إيرانية، سيطرة طالبان على المعبر الحدودي، مشيرة إلى أن العديد من الجنود الأفغان فروا ولجأوا إلى إيران.

من جهته، نشر ذبيح الله مجاهد، أحد المتحدثين باسم طالبان على "تويتر"، مقطع فيديو يظهر احتفال عناصر طالبان بالسيطرة على المعبر الحدودي.

يشار أن المعبر الحدودي "إسلام قلعة" يقع على بعد 120 كيلومترًا عن ولاية هرات.

وتتصاعد الاشتباكات بين قوات الأمن الأفغانية وطالبان منذ عدة أيام، في وقت تنسحب فيه القوات الأميركية من البلاد.

لقاء مع المبعوث الروسي

من جهة أخرى، التقى مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى أفغانستان زامير كابولوف، وفدًا من حركة "طالبان"، في العاصمة موسكو.

وأفادت وزارة الخارجية الروسية في بيان، أن الجانبين تناولا الأوضاع الراهنة في أفغانستان.

وأضافت أن الجانب الروسي أعرب عن قلقه جراء تزايد وتيرة العنف في المناطق الشرقية من أفغانستان مؤخرًا، داعيًا طالبان للحد من انتشار العنف بالمنطقة.

وتعهد وفد طالبان بعدم انتهاك حدود دول آسيا الوسطى، وضمان أمن البعثات الدبلوماسية في أفغانستان، ودعم مساعي السلام عن طريق المفاوضات، واحترام حقوق الإنسان في البلاد.

كما أكد الوفد على عزم الحركة مكافحة تنظيم داعش في أفغانستان، والقضاء على إنتاج المخدرات بالبلاد بعد انتهاء الصراعات الداخلية.

لن تسيطر عسكريًا

على الصعيد عينه، أعلنت حركة طالبان، أمس الخميس، أنها لا تسعى للسيطرة على السلطة في أفغانستان عبر الأساليب العسكرية.

وقالت الحركة، في بيان لها: "لن نسيطر على السلطة في أفغانستان من خلال الأعمال العسكرية، وجميع المناطق التي تخضع الآن لسيطرتنا تمت وفق مفاوضات مع القبائل".

جاء ذلك بينما أفاد مسؤولون محليون بتصاعد المواجهات بين مقاتلي الحركة والقوات الحكومية، كان آخرها في ولاية غزني.

وتشهد أفغانستان نشاطًا متزايدًا لحركة طالبان في الوقت الحالي؛ أسفر عن سيطرتها على عدد كبير من القرى والأحياء، بينها 70 قرية من أصل 130 تشكل منطقة ساروبي، التي تبعد 50 كلم شرق العاصمة كابل.

وفي سياق متصل نقلت قناة "طلوع" المحلية عن مسؤولين في الأمن الأفغاني قولهم إنّ "5 مناطق في ولاية كابل تحت تهديد طالبان، من أصل 14 منطقة.

ونهاية يونيو/ حزيران المنصرم، سيطرت حركة "طالبان"، على 3 مناطق بولاية غزني، خلال 24 ساعة فقط.

الانسحاب الأميركي من أفغانستان

وعلى الرغم من تصاعد المخاوف من نشوب حرب أهلية، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس أن انسحاب قوات بلاده من أفغانستان سوف "ينتهي في 31 أغسطس.

وقال بايدن في كلمة، إن واشنطن "حققت أهدافها" في مكافحة التهديد الإرهابي وتجنب المزيد من الاعتداءات عليها.

وأضاف: "نحن ننهي أطول حرب" في تاريخ الولايات المتحدة، معلنًا أنّ "الوضع القائم ليس خيارًا".

وقال: "لن أرسل جيلًا جديدًا من الأميركيين إلى الحرب في أفغانستان". ولفت إلى أن الولايات المتحدة لم تتدخل في الدولة الآسيوية قبل عقدين "لبناء أمة"، مشددًا على أن تلك "مسؤولية" الأفغان.

وشدّد على أنّ الولايات المتحدة لا يمكنها مواصلة التعامل مع تبعات حرب نشبت منذ 20 عامًا، مضيفًا: "بعد 20 عامًا تبين لنا أن القتال لسنة إضافية في أفغانستان ليس حلًا".

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close