الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

تحذيرات من دعوات لاقتحام المسجد الأقصى في 18 يوليو

تحذيرات من دعوات لاقتحام المسجد الأقصى في 18 يوليو

Changed

مستوطنون يؤدون صلوات تلمودية عند الحائط الغربي في البلدة القديمة بالقدس المحتلة
مستوطنون يؤدون صلوات تلمودية عند الحائط الغربي في البلدة القديمة بالقدس المحتلة (أرشيف - غيتي)
حذرت رابطة علماء فلسطين من اعتزام مستوطنين إسرائيليين اقتحام المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة في 18 يوليو في ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل".

تستعد "جماعات الهيكل" لإحياء ما يُسمى بذكرى "خراب الهيكل"، الذي يوافق يوم الأحد 18 يوليو/ تموز الجاري، وذلك عبر تنفيذ اقتحامات جماعية واسعة للمسجد الأقصى المبارك وأداء طقوس علنية في باحاته، وتنظيم مسيرة استفزازية في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، فيما دعت رابطة علماء فلسطين في غزة إلى شد الرحال إلى الأقصى والوجود بكثافة وبأعداد كبيرة فيه.

وتزامنًا مع الاستعدادات اليهودية، أعلنت منظمتا "طلاب لأجل المعبد"، و"تراث المعبد" اندماجهما معًا في حركة جديدة تحمل اسم "جبل المعبد في أيدينا".

وجاء هذا الاندماج بدفع من المتطرف تومي نيساني مؤسس "طلاب من أجل المعبد" والمدير التنفيذي لمنظمة "تراث المعبد"، وكذلك بعد تراجعات متتالية فُرضت على الكيان الإسرائيلي ويمينه المتطرف في القدس والأقصى في هبات شهر رمضان المبارك، ومعركة "سيف القدس".

وقبيل هذه الذكرى، تعكف المنظمات اليهودية المتطرفة سنويًا، على حشد الرأي العام الإسرائيلي للمشاركة في اقتحام المسجد الأقصى.

وتستغل المنظمات المتطرفة، التي تتبنى فكرة هدم الأقصى وإقامة "الهيكل" فوق أنقاضه، موسم الأعياد والمناسبات للتحريض على تنفيذ المزيد من الاقتحامات للأقصى، وفرض واقع جديد فيه وتحقيق قفزات نوعية في مخطط التقسيم المكاني والزماني للمسجد.

وتأتي هذه التحضيرات، وسط دعوات فلسطينية لتكثيف شد الرحال إلى المسجد الأقصى والاعتكاف فيه يوم عرفة للتصدي للمستوطنين الذين يواصلون اقتحاماتهم للمسجد.

محاولة لفرض السيادة اليهودية على الأقصى

وقال المختص في شؤون القدس زياد إبحيص لوكالة "صفا" الفلسطينية: إنّ الأهداف المعلنة للمنظمة الجديدة "جبل المعبد في أيدينا" تُكمن أولًا بالعمل في كل الاتجاهات لمحاولة فرض السيادة اليهودية على المسجد الأقصى بشكل كامل، وطرد الأوقاف الإسلامية من المسجد والعمل على تجميد كل أعمالها داخل الأقصى.

وأضاف بأنّها تهدف أيضًا إلى فتح جميع أبواب الأقصى لليهود، ودون أي قيود على الأوقات أو الأيام، والسماح بحرية العبادة لهم، ورفع علم الاحتلال داخل المسجد وفي مكان واضح.

والهدف الثالث -بحسب إبحيص- إلغاء كل سياسات الضبط التي تمارسها شرطة الاحتلال على نشطاء "جماعات المعبد" المتطرفة، والسماح لهم بالتصرف بحرية في المسجد.

وأوضح أنّ المتطرفين اليهود يُخططون لتعويض ما فشلوا فيه باقتحام يوم 28 رمضان الماضي، وذلك من خلال "اقتحام الأقصى بأعداد كبيرة، وأداء الطقوس الجماعية العلنية، واستعراض سيادتهم عليه برفع الأعلام وأداء النشيد الإسرائيلي فيه".

مسيرة للمستوطنين

وفي سياق الاستعدادات لإحياء ذكرى "خراب الهيكل"، تستعد "حركة السيادة في إسرائيل"لتنظيم مسيرة للمستوطنين حول أسوار البلدة القديمة بالقدس يوم 17 يوليو الجاري.

وقال رئيس الحركة الإسرائيلية: إن "تنظيم المسيرة هذا العام أهم مما كان عليه في الماضي، في ظل من يسعون للنيل من سيادتنا في القدس"، وفق قوله.

وفي السياق، ذكرت القناة 7 العبرية أنّ "المسيرة يحضرها سنويًا آلاف اليهود.

تحذيرات من دعوات لاقتحام واسع للأقصى

بدورها، حذرت رابطة علماء فلسطين، السبت، من اعتزام مستوطنين إسرائيليين، اقتحام المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة.

وشدد نسيم ياسين، رئيس الرابطة، في بيان على ضرورة مواجهة هذا الاقتحام والعمل على إفشاله من خلال الاعتكاف في المسجد الأقصى، و"تحضير كل عناصر الردع دفاعًا عن المسجد".

ودعا رئيس الرابطة، الفلسطينيين إلى شد الرحال إلى "الأقصى" والوجود بكثافة وبأعداد كبيرة فيه.

وطالب علماء الأمة بحشد التضامن مع الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى و"فضح مؤامرات الاحتلال".

كما دعا الشعوب العربية والإسلامية للتضامن مع القدس والأقصى في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة.

واقتحم مستوطنون في 15 يونيو/ حزيران الماضي ساحة باب العامود ومحيطه في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، ضمن ما يسمى "مسيرة الأعلام"، فيما اعتدت القوات الإسرائيلية على عدد من الفلسطينيين.

وبشكل شبه يومي يقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى عبر باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد بتسهيلات ومرافقة من الشرطة الإسرائيلية.

وبدأت الشرطة الإسرائيلية بالسماح للاقتحامات في العام 2003، رغم التنديد المتكرر من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close