الأحد 14 أبريل / أبريل 2024

عُدا رمزًا للعنصرية.. مدينة أميركية تزيل تمثالين لقياديين مؤيدين للعبودية

عُدا رمزًا للعنصرية.. مدينة أميركية تزيل تمثالين لقياديين مؤيدين للعبودية

Changed

أزيل التمثالان تحت أنظار حشد مرحّب بالخطوة في مدينة فرجينيا
استُخدمت رافعة لإزالة التمثالين اللذين يجسدان الرجلين بالزي العسكري يمتطي كل منهما حصانًا (غيتي)
بات تمثالا الجنرالين روبرت لي وتوماس "ستونوال" جاكسون يعدان رمزًا للعنصرية، علمًا أن في الولايات المتحدة نصبًا تذكارية عدة لشخصيات من زمن الكونفدرالية الأميركية.

أزالت سلطات مدينة شارلوتسفيل في جنوب الولايات المتحدة اليوم السبت نصبين تذكاريين لقياديين عسكريين مؤيدين للعبودية إبان الحرب الأهلية، كانت احتجاجات قد نظّمت ضد إبقائهما.

وبات تمثالا الجنرالين روبرت لي وتوماس "ستونوال" جاكسون يعدان رمزًا للعنصرية، علمًا أن في الولايات المتحدة نصبًا تذكارية عدة لشخصيات من زمن الكونفدرالية الأميركية يقول مؤيدو إبقائها إنها جزء من التراث.

واستُخدمت رافعة لإزالة التمثالين اللذين يجسدان الرجلين بالزي العسكري يمتطي كل منهما حصانًا، تحت أنظار حشد مرحّب بالخطوة في مدينة فرجينيا.

ولم يفد عن حصول أي صدامات.

"خطيئة تدمير حياة السود"

وأكد رئيس بلدية شارلوتسفيل نيكويا ووكر، المتحدّر من أصول إفريقية للصحافيين قبيل إزالة التمثالين، أن "إزالة هذا التمثال هي خطوة صغيرة نحو تحقيق الهدف بمساعدة شارلوتسفيل وفرجينيا وأميركا في التصدي لخطيئة اعتزامها تدمير حياة السود من أجل مكاسب اقتصادية".

وكانت التوترات بشأن مصير تمثال الجنرال لي قد أدت إلى أعمال عنف عام 2017، حين دهس قومي أبيض بسيارته حشدًا من المتظاهرين في شارلوتسفيل، ما أدّى إلى مقتل امرأة.

وكان المتظاهرون قد احتشدوا احتجاجًا على إقامة دعاة تفوّق العرق الأبيض مظاهرة ضد مشروع لإزالة تمثال الجنرال لي.

وتعرّض الرئيس الأميركي حينها دونالد ترمب لانتقادات حادة على خلفية تصريحات، اعتبر فيها أن "هناك أشخاصًا صالحين في جانبي" المظاهرتين.

وأدت أعمال العنف في شارلوتسفيل إلى تجدّد زخم حملة لإزالة رموز الكونفدرالية كانت قد تعززت في يونيو/ حزيران 2015، إثر مقتل تسعة سود داخل كنيسة بيد أحد دعاة تفوّق العرق الأبيض.

واستعادت الحملة زخمها بعد مقتل الأميركي الأسود جورج فلويد خلال توقيفه على يد شرطي أبيض في مدينة مينيابوليس في ولاية مينيسوتا في 25 مايو/ أيار 2020.

"شواهد على التراث الجنوبي"

وخلال الحرب الأهلية الأميركية (1861-1865) انفصل الجنوب الكونفدرالي عن الولايات المتحدة، وقاتل لإبقاء العبودية التي كانت بقية الولايات قد نبذتها.

ويعتبر مؤيدو إبقاء نصب رموز الكونفدرالية أنها شواهد على التراث الجنوبي، وأن إزالتها هي بمثابة محو للتاريخ.

ويقول مؤرخون إن غالبية النصب التذكارية لرموز الكونفدرالية المنتشرة في الجنوب أُقيمت إبان حقبة تشريع الفصل العنصري في الولايات الجنوبية، ردًا على حركة مؤيدة للحقوق المدنية.

المصادر:
العربي، أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close