بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره الفلسطيني محمود عباس تعزيز العلاقات التركية الفلسطينية، إلى جانب التطورات الإقليمية.
وأوضحت الرئاسة التركية، في بيان لها، أنّ أردوغان أكّد عدم التزام بلاده الصمت حيال ما وصفه بالظلم الإسرائيلي في فلسطين، وأنّه من غير الممكن إرساء السلام والاستقرار الدائمين في المنطقة طالما استمرّت سياسات الاحتلال الإسرائيلي وضمّ الأراضي.
كما أعرب أردوغان عن امتنانه لمسار العلاقات الإيجابية مع فلسطين على كافة الصّعُد، مؤكّدًا مواصلة دعم تركيا المصالحة الفلسطينية.
ما هي ملفات لقاء عباس وأردوغان؟
ويؤكد الكاتب السياسي أوكتاي يلماز أنّ تركيا من أكبر الداعمين للقضية الفلسطينية، لافتًا إلى وجود روابط قوية بين تركيا وفلسطين على المستويين الحكومي والشعبي وما إلى ذلك.
ويشير يلماز، في حديث إلى "العربي"، من إسطنبول، إلى أنّ زيارة عباس جاءت تلبية لدعوة أردوغان وفي توقيت مهم جدًا بعد العدوان الإسرائيلي على غزة والتصعيد الإسرائيلي المستمر في الأراضي الفلسطينية.
ويكشف عن وجود ملفات رئيسية تركّز عليها الاهتمام، وهي المصالحة الداخلية الفلسطينية ومسألة الانتخابات وما إلى ذلك، إضافة إلى تقييم العلاقات الثنائية وتقييم الوضع الإنساني.
كيف تساهم أنقرة في المصالحة الفلسطينية؟
وحول المصالحة الفلسطينية، يؤكد الكاتب السياسي التركي أنّ أنقرة يهمّها أن تحلّ هذه المشكلة.
وينفي وجود أيّ نيّة لـ"التشويش" على القاهرة في هذا السياق، موضحًا أنّ الدور المصري مرحَّب به بكل تأكيده باعتبار أنه يأتي من الدولة العربية الأولى المؤثرة.
لكنّه يلفت إلى أنّ أنقرة كذلك تساهم في هذا الاتجاه، مذكّرًا بأنّ اجتماعات فلسطينية فلسطينية عقدت في إسطنبول قبل القاهرة، وأنّ تركيا تسعى لتقريب وجهات النظر بين الفصائل الفلسطينية.
ويؤكد أنّ تركيا تحثّ القاهرة على لعب دورها التاريخي في القضية الفلسطينية لا سيما أنها قضية جامعة بين معظم الدول الإسلامية.
جهود دبلوماسية تركية للجم التصعيد الإسرائيلي
وعلى صعيد لجم العدوان الإسرائيلي، يكشف عن جهود دبلوماسية تلعبها تركيا، لكنّه يشدّد على وجوب تفعيل العمل الجماعي العربي والإسلامي وحتى الدولي.
ويؤكد أنّ تركيا تعمل في هذا الاتجاه، مشيرًا إلى أنّ هذه المسألة كانت من أهم المسائل التي تمّت مناقشتها، حيث تطرق أردوغان وعباس إلى سبل دعم القضية الفلسطينية ومكافحة مشروع تهويد القدس الشريف وكذلك دعم القدس وأهالي القدس.