الأربعاء 17 أبريل / أبريل 2024

زيارة سلطان عُمان إلى الرياض.. هل تدفع نحو حلّ سلمي للأزمة اليمنية؟

زيارة سلطان عُمان إلى الرياض.. هل تدفع نحو حلّ سلمي للأزمة اليمنية؟

Changed

يقع الملف اليمني في صلب مباحثات سلطان عُمان هيثم بن طارق الذي زار الرياض بناء على دعوة وجّهها له ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز.

في زيارة هي الأولى له إلى الخارج منذ توليه الحكم العام الماضي، زار سلطان عُمان هيثم بن طارق الرياض بناء على دعوة وجّهها له ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز، في إطار تعزيز آفاق التعاون بين البلدين، وبحث الملف اليمني.

وأعلن كل من ملك السعودية وسلطان عُمان إنشاء مجلس للتنسيق السعودي - العماني في كافة المجالات.

استقرار الحدود مع اليمن

في هذا السياق، يقول الباحث السياسي عادل المثني: إن اليمن هو "حجر الزاوية لما يدور من حوارات ومناقشات بين السعودية وسلطنة عُمان" اللتين تتشاركان الحدود مع اليمن، ومن مصلحتهما أن "يستتبّ الأمن والاستقرار هناك".

ويشير المثني، في حديث إلى "العربي" من إسطنبول، إلى أن السعودية وسلطنة عُمان "تبذلان جهودًا لتحريك العملية السياسية، وإيجاد حلول سلمية للأزمة في اليمن".

كما يلفت إلى أن الزيارة تأتي في ظلّ التوجّه السعودي نحو "الانفتاح على البلدان المجاورة، والخروج من المأزق الذي أوقعتها فيه الإمارات في اليمن"، بحيث أظهرت أبو ظبي الرياض بمظهر "الفاشلة" في حلّ الأزمة اليمنية.

وعن خصوصية سلطنة عُمان في حلّ أزمة اليمن، يوضح المثني أن عمان مهتمة "باستقرار وأمن الحدود نظرًا لأنها دولة حدودية مع اليمن"، وهي تتأذى بشكل كبير "من الممارسات الإماراتية التي تدفع بميليشياتها نحو الخراب، في منطقة حسّاسة تهمّ المصالح الدولية كونها ممرًا للنفط".

الدور العماني

ويرى أن سلطنة عُمان تتمتّع بعلاقات طيبة مع كل الأطراف في الأزمة اليمنية، ولهذا تولي الولايات المتحدة أهمية كبيرة للدور العماني في حل الأزمة اليمنية.

وعن التطوّرات العسكرية في اليمن، يوضح المثني أن جميع الأطراف تسعى إلى "رفع سقف التفاوض في المسار السياسي".

ويشير إلى أن "جماعة الحوثي تسعى إلى إسقاط مأرب، بينما فتحت القوات الحكومية جبهة البيضاء لممارسة الضغوط على الحوثيين وإجبارهم على تقديم تنازلات في العملية السياسية، والقبول بالمبادرات الدولية".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close