الأربعاء 27 مارس / مارس 2024

"مخطّط شرير".. كوريا الشمالية ترفض المساعدات الإنسانية الأميركية

"مخطّط شرير".. كوريا الشمالية ترفض المساعدات الإنسانية الأميركية

Changed

تُعتبر كوريا الشمالية من أوائل الدول التي فرضت قيودًا صحية صارمة بسب كورونا
تُعتبر كوريا الشمالية من أوائل الدول التي فرضت قيودًا صحية صارمة بسب كورونا (غيتي)
اتهمت كوريا الشمالية الولايات المتحدة بتسييس ملف اللقاحات ضد فيروس كورونا، معتبرة أن واشنطن تستغلّ توفير اللقاحات لممارسة ضغوط سياسية على الدول الأخرى.

اتهمت كوريا الشمالية الولايات المتحدة بتسييس ملف اللقاحات ضد فيروس كورونا، معتبرة أن واشنطن تستغلّ توفير اللقاحات لممارسة ضغوط سياسية على الدول الأخرى.

وفي مؤشر واضح على أنه يعكس تفكير الحكومة، نشرت وزارة الخارجية الكورية الشمالية، على موقعها الإلكتروني الأحد، الانتقاد الذي وجّهه كانغ هيون تشول، وهو مسؤول في جمعية تعزيز التبادل الاقتصادي والتكنولوجي الدولي، الذي وصف المساعدات الإنسانية الأميركية بـ"مخطط سياسي شرير" للضغط على الدول الأخرى، وذلك بعد إشارة من حلفاء للولايات المتحدة مثل كوريا الجنوبية إلى أن لقاحات فيروس كورونا أو أي مساعدة أخرى يمكن أن تعزز التعاون.

وطرح تشول سلسلة من الأمثلة من جميع أنحاء العالم، التي قال إنها تسلّط الضوء على تقليد أميركي بربط المساعدات بأهداف سياستها الخارجية أو الضغط بشأن قضايا حقوق الإنسان.

ومن الأمثلة التي ذكرها تراجع المساعدات الأميركية للحكومة في أفغانستان بعد الانسحاب الأميركي.

وقال تشول: "هذا يكشف بوضوح أن النية الأميركية الخفية لربط المساعدة الإنسانية بقضية حقوق الإنسان، هي إضفاء الشرعية على ضغطها على الدول ذات السيادة وتحقيق مخططها السياسي الشرير".

وكانت سول تعهّدت بتقديم لقاحات ضد فيروس كورونا لبيونغ يانغ إذا طُلب منها ذلك. واعتبر بعض المحللين أن مثل هذه المساعدات الخارجية يمكن أن توفر فرصة لاستئناف المحادثات الدبلوماسية مع كوريا الشمالية التي رفضت معظم المبادرات من سول وواشنطن منذ عام 2019.

وأشارت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية، المسؤولة عن العلاقات مع كوريا الشمالية، إلى أن هذا المقال ليس بيانًا رسميًا، مشيرة إلى أنها ستواصل البحث عن سبل التعاون مع بيونغ يانغ لضمان الصحة والسلامة في الكوريتين.

الحوار مع واشنطن

وكانت كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، قد رأت الشهر الماضي، أن لدى واشنطن تطلّعات "خاطئة" في ما يتعلّق بالحوار مع بيونغيانغ وأنها ستواجه "خيبة أمل كبرى".

جاءت تصريحات كيم يو جونغ، بعدما وصف مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، رد فعل شقيقها المبدئي على إعادة واشنطن النظر مؤخرًا في نهجها حيال كوريا الشمالية؛ بأنه "مؤشر مثير للاهتمام".

وتعّهدت الإدارة الأميركية برئاسة جو بايدن باتباع نهج عملي ومحسوب يقوم على الجهود الدبلوماسية، لإقناع بيونغ يانغ بالتخلي عن أسلحتها النووية وبرامجها للصواريخ البالستية.

ورد الزعيم الكوري الشمالي،  على ذلك بالقول: إن على بيونغ يانغ الاستعداد للحوار والمواجهة في آن معًا.

واعتبرت واشنطن تصريحاته مثيرة للاهتمام، فيما أفاد سوليفان بأن الإدارة الأميركية "ستنتظر لمعرفة إن كان سيعقبها أي نوع من الاتصالات المباشرة أكثر معنا بشأن طريق محتمل للمضي قدمًا".

وأقرت كوريا الشمالية بأنها تواجه أزمة غذاء، ما أثار القلق حيال البلد حيث يعاني فيه قطاع الزراعة.

وعزلت كوريا الشمالية نفسها بدرجة أكبر منذ ظهور الوباء، وهو ما أدى إلى تباطؤ حركة التبادل التجاري مع بكين، التي تعد طوق النجاة لاقتصاد جارتها، فيما تُفرض قيود مشددة على جميع الأنشطة المرتبطة بالعمل الإغاثي الدولي.

المصادر:
العربي، رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close