الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

"نهاية رمزية" لحرب أفغانستان.. قائد القوات الأميركية يسلم مهامه

"نهاية رمزية" لحرب أفغانستان.. قائد القوات الأميركية يسلم مهامه

Changed

سلّم الجنرال ميلر الذي يقود قوات التحالف في أفغانستان منذ سبتمبر 2018 بتسليم القيادة إلى الجنرال كينيث ماكينزي (غيتي)
سلّم الجنرال ميلر الذي يقود قوات التحالف في أفغانستان منذ سبتمبر 2018 القيادة إلى الجنرال كينيث ماكينزي (غيتي)
يُعتبر تنحّي ميلر بمثابة خطوة رمزية لانتهاء أطول حروب الولايات المتحدة وذلك رغم اكتساب مقاتلي حركة طالبان قوة دفع بفعل الانسحاب الأميركي.

سلّم قائد القوات الأميركية والأطلسية في أفغانستان الجنرال أوستن سكوت ميلر مهامه اليوم الإثنين، في سياق الانسحاب النهائي للقوات الأجنبية من البلد حيث تواصل حركة طالبان توسيع نفوذها.

ويُعتبر تنحّي ميلر بمثابة خطوة رمزية لانتهاء أطول حروب الولايات المتحدة وذلك رغم اكتساب مقاتلي حركة طالبان قوة دفع بفعل الانسحاب الأميركي.

ماكينزي بديلًا عن ميلر

خلال مراسم أقيمت في كابل، قام الجنرال ميلر الذي يقود قوات التحالف في أفغانستان منذ سبتمبر/ أيلول 2018 بتسليم القيادة إلى الجنرال كينيث ماكينزي، قائد القيادة الأميركية الوسطى (سنتكوم) المتمركزة في فلوريدا بجنوب شرق الولايات المتحدة، والمسؤولة عن العمليات العسكرية الأميركية في عشرين دولة في الشرق الأوسط وفي وسط وجنوب آسيا، من ضمنها أفغانستان.

وبذلك، يصبح ميلر آخر ضابط أميركي برتبة جنرال فئة أربع نجوم على الأرض في أفغانستان. وأقيمت هذه الخطوة الرمزية، قبل النهاية الرسمية للمهمة العسكرية في 31 أغسطس/آب المقبل وهو الموعد الذي حدده الرئيس جو بايدن لإنهاء وجود بلاده العسكري في أفغانستان، بعد نحو 20 عامًا.

وتوجه الجنرال كينيث ماكينزي بمشاة البحرية الأميركية إلى كابل للتأكيد على المساعدة الأميركية مستقبلًا لقوات الأمن الأفغانية. وقال ماكينزي لمجموعة صغيرة من الصحافيين: "أعترف أن الأمر سيختلف جدًا عما كان عليه في الماضي. لن أهون من ذلك. لكننا سندعمهم".

طالبان تسعى "لحل عسكري"

كما حذر في الوقت نفسه من أن طالبان تسعى فيما يبدو في رأيه إلى "حل عسكري" للحرب التي حاولت الولايات المتحدة دون جدوى أن تنهيها باتفاق سلام بين طالبان وحكومة الرئيس الأفغاني أشرف غني. واعتبر أنّ عواصم الأقاليم معرضة للخطر لكنه أشار إلى أن قوات الأمن الأفغانية "عازمة على الاستماتة في الدفاع عن هذه العواصم الإقليمية".

وسيكون بإمكان ماكينزي، وحتى بعد استقالة ميلر، إصدار الأوامر بتوجيه ضربات جوية أميركية لطالبان حتى 31 أغسطس/ آب دعمًا لحكومة غني المدعومة من الغرب.

غير أن ماكينزي أكّد أن تركيزه بعد ذلك سينتقل إلى عمليات مكافحة الإرهاب التي تستهدف تنظيم "القاعدة" و"تنظيم الدولة".

وتزامنًا مع الانسحاب الأميركي تتسارع التطورات الميدانية في أفغانستان، فالجبهات لا زالت مشتعلة في 25 ولاية بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، بعد أن أحكمت الأخيرة سيطرتها شمالًا، وتحاول تعزيز موقعها غربًا. وتعتقد وزارة الدفاع الأميركية أنه بعد الاستيلاء على العشرات من مراكز المقاطعات، ستتجه طالبان للسيطرة على مراكز الأقاليم.

 

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close