الثلاثاء 16 أبريل / أبريل 2024

الانسحاب الأميركي.. هل تسيطر "طالبان" على أفغانستان مجددًا؟

الانسحاب الأميركي.. هل تسيطر "طالبان" على أفغانستان مجددًا؟

Changed

يدفع المدنيون فاتورة الحرب بعد أن تطوّع كثيرون منهم للقتال إلى جانب القوات الحكومية، بينما وقع آخرون بين خطّي النار في المناطق المشتعلة.

تتسارع الأحداث في أفغانستان، في ظل صراع على النفوذ والسلطة بين حركة طالبان وحكومة كابُل، بعد الانسحاب الأميركي من البلاد.

وأوضحت وزارة الدفاع الأميركية أن عواصم الأقاليم والولايات الأفغانية باتت في خطر، متوقعة أن تبلغ المواجهة بين الحكومة وطالبان أشدّها في كابُل؛ فيما تستمرّ المعارك في 25 ولاية من أصل 34.

ونشرت "طالبان" مقطعًا مصورًا لمروحية تابعة للجيش الأفغاني وهي تحترق، معلنة أن مقاتليها نفّذوا "هجومً دقيقًا" على مهبط الطائرات في مطار قندوز.

في المقابل، نفت السلطات الأفغانية صحة الفيديو؛ فيما أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية مقتل نحو 300 من مسلحي "طالبان" في غارات وعمليات عسكرية في مختلف الجبهات.

وكان قائد القوات الأميركية والأطلسية في أفغانستان الجنرال أوستن سكوت ميلر سلّم مهامه، الإثنين، إلى الجنرال كينيث ماكينزي، قائد القيادة الأميركية الوسطى (سنتكوم)، في سياق الانسحاب النهائي للقوات الأجنبية من البلاد.

ويدفع المدنيون فاتورة الحرب بعد أن تطوّع كثيرون منهم للقتال إلى جانب القوات الحكومية، بينما وقع آخرون بين خطّي النار في المناطق المشتعلة.

واندلعت معركة مطار كابُل مبكرًا، حيث خصّصت الحكومة منظومة صاروخية للدفاع عنه، بينما تتولّى تركيا تأمينه بعد الانسحاب الأميركي، الأمر الذي ترفضه طالبان التي تطالب برحيل القوات التركية أيضًا.

رقم صعب

في هذا السياق، يعتبر أستاذ العلاقات الدولية في جامعة الأردن حسني المومني أن طالبان هي "القوة الفاعلة" في الواقع الأفغاني منذ نهاية التسعينيات، واكتسبت "مهارات وخبرات عسكرية كبيرة"، واستطاعت أن تُثبت أنها "رقم صعب" في مواجهة القوات الأفغانية التي تبدو "عاجزة أمام المارد الأفغاني".

ويرجّح المومني، في حديث إلى "العربي" من عمان، أنه في ظل هذه العوامل، يُمكن لطالبان "أن تُسيطر على غالبية المناطق الأفغانية بحلول الربيع المقبل".

ويلفت إلى أن الإدارة الأميركية حدّدت أولوياتها في العالم من احتواء الصين وروسيا، وبعد 20 عامًا من التورّط الأميركي في أفغانستان، أدركت واشنطن أن القضية الأفغانية "قضية خاسرة".

ويشير إلى أن واشنطن تعتبر أن انسحابها من أفغانستان يضمن مصالحها، ويُبقي الدول الإقليمية مثل روسيا وإيران وباكستان مشغولة بـ"الكابوس الأفغاني".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close