الأربعاء 27 مارس / مارس 2024

طالبان تواصل هجومها واسع النطاق في أفغانستان.. وفرنسا تجلي رعاياها

طالبان تواصل هجومها واسع النطاق في أفغانستان.. وفرنسا تجلي رعاياها

Changed

سيطرت حركة طالبان على عدة أقاليم ريفية في أفغانستان ومعابر حدودية مهمة مع إيران وتركمانستان وطاجيكستان (غيتي)
سيطرت حركة طالبان على عدة أقاليم ريفية في أفغانستان ومعابر حدودية مهمة مع إيران وتركمانستان وطاجيكستان (غيتي)
حذّرت حركة طالبان تركيا من عواقب إبقاء قواتها في أفغانستان معتبرة أن القرار سيثير "مشاعر البغض والعداوة تجاه المسؤولين الأتراك وسيلحق الضرر بالعلاقات الثنائية".

دعت فرنسا اليوم الثلاثاء جميع مواطنيها في أفغانستان لمغادرة هذا البلد بسبب مخاوف أمنية، حسبما أعلنت السفارة الفرنسية في كابل.

وقالت السفارة في بيان "ستخصص الحكومة رحلة خاصة في 17 يوليو/ تموز صباحًا، تنطلق من كابل، للسماح بعودة جميع أفراد الجالية الفرنسية إلى فرنسا"، مشيرة إلى أنه "لن يتم تسيير أي رحلة إضافية". ودعت "رسميًا جميع الفرنسيين إلى ركوب هذه الطائرة الخاصة".

وأبلغت السفارة الفرنسيين الذين ينوون البقاء في أفغانستان إلى ما بعد ذلك التاريخ، بأنها "لن تكون قادرة على ضمان أمن مغادرتهم".

وأكدت أن "طاقم السفارة يقوم بعمله"، في إشارة إلى استمرار وجود التمثيل الدبلوماسي في الوقت الراهن، مضيفة "نواصل مهامنا، مع المحافظة، الآن أكثر من أي وقت مضى، على دعمنا لجمهورية أفغانستان".

طالبان تحذّر تركيا من إبقاء قواتها

 وفي سياق متصل، قال وزير الدفاع التركي خلوصي آكار إن تركيا فعلت ما بوسعها لإحلال السلام والهدوء والاستقرار في أفغانستان وإنها ستواصل العمل في الاتجاه نفسه.

وتأتي تصريحات الوزير بعد أن حذّرت حركة طالبان تركيا من عواقب إبقاء قواتها في أفغانستان.

وقالت الحركة في بيان: "إن القرار سيثير "مشاعر البغض والعداوة في بلادنا تجاه المسؤولين الأتراك وسيلحق الضرر بالعلاقات الثنائية". وشدد البيان على أن طالبان ستتعامل مع وجود أي قوات باعتبارها احتلالاً بالرجوع لما دعاها "فتوى الجهاد" المستمر منذ عشرين عامًا. 

وكانت تركيا أعلنت إبقاء قواتها في أفغانستان بالتزامن مع انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي.

وبحسب مراسل "العربي" في إسطنبول، فإن إبقاء القوات التركية في أفغانستان ربما هو بطلب من حلف شمال الأطلسي، حيث أٌوكل للجانب التركي حماية مطار كابل. 

عبد الله إلى الدوحة

دبلوماسيًا، أفاد مراسل "العربي" في كابُل بأن رئيس مجلس المصالحة الأفغانية عبد الله عبد الله سيتوجه إلى الدوحة لإجراء مباحثات مع حركة "طالبان".

القوات الأجنبية تتابع الانسحاب

وبدأت القوات الأجنبية انسحابها النهائي من أفغانستان في مطلع أيار/مايو بعد تدخل عسكري دولي استمر 20 عامًا، ومن المقرر أن يُستكمل نهاية آب/أغسطس.

وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن بلاده لا تزال على المسار الصحيح لتحقيق هدف الرئيس جو بايدن بإتمام الانسحاب مع نهاية أغسطس/آب المقبل، منوهًا بانسحاب قوات بلاده الآمن والمنظم من أفغانستان.

طالبان تعزز سيطرتها 

بموازاة ذلك، تشن حركة طالبان هجومًا في كل الاتجاهات أطلقته في مطلع أيار/مايو وأتاح لها الاستيلاء على مناطق واسعة من الأراضي الأفغانية في مواجهة الجيش الأفغاني الذي بات محرومًا من الإسناد الجوي الأميركي المهم.

وسيطرت طالبان على عدة أقاليم ريفية ومعابر حدودية مهمة مع إيران وتركمانستان وطاجيكستان، وآخرها مدينة غزني الواقعة على الطريق الرئيس الرابط بين العاصمة كابل ومدينة قندهار جنوبي البلاد، حيث تستخدم الحركة منازل المدنيين مخابئ لأفرادها. ولم يعد الجيش الأفغاني يسيطر سوى على المدن الكبرى وأبرز محاور الطرقات. وأكّدت وزارة الدفاع الأفغانية أن القوات الأفغانية قتلت نحو 300 من مقاتلي طالبان، بحسب مراسل "العربي". 

كما سقطت عدة مناطق في ولاية مجاورة لكابل في الآونة الأخيرة في أيدي طالبان ما أثار مخاوف من أن تهاجم قريبًا العاصمة أو مطارها الذي يشكل طريق الخروج الوحيد للرعايا الأجانب من المدينة.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close