الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

"تجرد من الإنسانية".. إسرائيل تمنع الأسيرة خالدة جرار من وداع ابنتها المتوفاة

"تجرد من الإنسانية".. إسرائيل تمنع الأسيرة خالدة جرار من وداع ابنتها المتوفاة

Changed

توفيت سهى جرار جراء إصابتها بنوبة قلبية حادة، ورفض الاحتلال الإفراج عن والدتها المعتقلة خالدة جرار للمشاركة في تشييعها (تويتر)
توفيت سهى جرار جراء إصابتها بنوبة قلبية حادة، ورفض الاحتلال الإفراج عن والدتها المعتقلة خالدة جرار للمشاركة في تشييعها (تويتر)
رفض الاحتلال الإفراج عن خالدة جرار، القيادية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على ابنتها والمشاركة في تشييعها.

علّقت حركة حماس على رفض إسرائيل الإفراج عن الأسيرة خالدة جرار، القيادية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ومنعها من وداع ابنتها المتوفاة وتشيع جثمانها بأنه "تجرد من المعايير الإنسانية".

وقال عبد اللطيف القانوع، الناطق باسم الحركة، في بيان، إن "رفض الاحتلال الإفراج عن خالدة جرار، لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على ابنتها والمشاركة في تشييعها، تأكيد على عنصرية الاحتلال في التعامل مع الأسرى وتجرده من المعايير الإنسانية".

كما دعا القانوع ،المؤسسات الحقوقية والإنسانية "إلى ممارسة مزيد من الضغط على الاحتلال الصهيوني؛ لإنهاء اعتقال الأسيرات في السجون، وتحديدا الأسيرة المناضلة خالدة جرار، التي صادر أبسط حقوقها الإنسانية في وداع وتشييع ابنتها".

ورفضت السلطات الإسرائيلية، طلبًا تقدم به محامو جرار، للسماح لها بالمشاركة في تشييع جثمان ابنتها.

وقالت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان إن السلطات الإسرائيلية رفضت طلبا ثانيًا، يقضي بـ"السماح بنقل الجثمان (ابنتها) لسجن الدامون حيث تقبع جرار، (لإلقاء النظرة الأخيرة)".

وخطت خالدة جرار، على أكليل من الزهور: "حرموني من وداعك بقبلة، أودعك بوردة. أمك المحبة، خالدة"، وهكذا ودّعت القيادية المعتقلة في السجون الإسرائيلية ابنتها "سهى".

وشيّع جثمان سهى، ووري الثرى في مقبرة رام الله الجديدة، بعد أداء صلاة الجنازة عليها في مسجد العين بمدينة البيرة، بمشاركة رسمية وشعبية، وقيادات من مختلف الفصائل الفلسطينية.

ونقل تلفزيون فلسطين الرسمي، مراسم التشييع على الهواء مباشرة، لكي تتابع "جرار"، تشييع جثمان ابنتها عبر الشاشة، داخل سجنها.

وكان نشطاء فلسطينيون أطلقوا حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين بالضغط على السلطات الإسرائيلية للإفراج عن جرار.

وقمع الجيش الإسرائيلي أمس الإثنين، وقفة أمام معتقل "عوفر" غربي مدينة رام الله وسط الضفة الغربية كانت تطالب بإطلاق سراح خالدة جرار، لحضور مراسم دفن ابنتها.

وحمل المشاركون في الوقفة صور جرار، ورفعوا لافتات تطالب بالإفراج عنها. وقد أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع صوبهم، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق.

وتوفيت سهى جرار عن 31 عامًا، الأحد الفائت، جراء إصابتها بنوبة قلبية حادة، بحسب بيان صدر عن عائلتها.

وخالدة جرار معتقلة في سجن "الدامون" الإسرائيلي منذ عام 2019، وهي قيادية بارزة في الجبهة الشعبية، وعضوة سابقة في المجلس التشريعي الفلسطيني. وصدر بحقها حكم بالسجن لمدة عامين؛ بتهمة "توليها منصبًا في تنظيم الجبهة الشعبية المحظور بأوامر عسكرية إسرائيلية".

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close