الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

معارك مأرب والبيضاء.. حرب "تطحن" الشعب اليمني وتزيد من مأساته

معارك مأرب والبيضاء.. حرب "تطحن" الشعب اليمني وتزيد من مأساته

Changed

رغم مرور سنوات على الأزمة باليمن، لم تنجح الأطراف المتحاربة من فرض سيطرتها في ساحات المعارك، في ظل فشل المفاوضات السياسية، ما أوصل اليمنيين لأزمة إنسانية كبيرة.

أعلنت جماعة الحوثي استعادة كافة المناطق التي خسرها مقاتلوها في معارك محافظة البيضاء وسط اليمن. وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أنهم استعادوا السيطرة على مواقع واسعة في مديرتي الصومعة والزاهر، ضمن عملية "النصر المبين".

وتحتدم المواجهات في الآونة الأخيرة وسط أحاديث متابينة بين الطرفين بشأن "النصر والهزيمة"؛ لكن المعارك لم تحسم لصالح أي جهة بشكل كامل. ولم تعد الحرب في اليمن خيارًا يُمكن أن يرجّح كفّة أي من الطرفين.

وحاولت الأطراف السياسية التأسيس لمستقبل في البلاد من خلال جولات تفاوضية عدة، باءت بالفشل كلها، حيث لم ينجح المتفاوضون في الاستجابة لحاجة اليمنيين إلى سلام يعمّ البلاد.

ومرت أشهر على معارك مأرب، وأسابيع من القتال في البيضاء، وسنوات من الحرب في اليمن، ولم تنتج إلا أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

الحرب "تطحن" اليمنيين

في هذا السياق، يقول الخبير العسكري العميد أحمد حماد: إن الحرب "لم تنته كما يشتهي الثوار الأوائل"، حيث اشتعلت معركة طويلة على عدة جبهات، وأدت إلى المزيد من "المآسي للشعب اليمني".

ويضيف حماد، في حديث إلى "العربي" من إسطنبول: إن المعارك لم تُحسم لصالح أي من الطرفين "رغم الخسائر الكبيرة التي مُنيت بها جماعة الحوثي في الهجمات المعاكسة على جبهة البيضاء".

ويشير إلى أن المعركة الأساسية التي ستُربك الجماعة هي معركة صنعاء وفكّ العزلة عن تعز.

ويعتبر أن هذه الحرب "تطحن الشعب اليمني، وتؤدي إلى تدهور متزايد من الناحية الإنسانية".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة