الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

توسّع طالبان يقرع طبول الحرب.. أي دور لتركيا بعد الانسحاب الأميركي؟

توسّع طالبان يقرع طبول الحرب.. أي دور لتركيا بعد الانسحاب الأميركي؟

Changed

يستمر هجوم حركة طالبان في كل الاتجاهات منذ بداية انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، فيما تتزايد مخاوف المواطنين من اندلاع حرب أهلية في البلاد.

أعلنت الحكومة الأفغانية إطلاق نحو 100 عملية عسكرية جديدة ضد حركة طالبان خلال الأيام القليلة الماضية، في 25 ولاية من أصل 34، على وقع الانسحاب الأميركي الذي خلّف الفوضى في البلاد. وأشار متحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية إلى مقتل عدد من القياديين في الحركة، جراء هذه العمليات الجديدة.

وجاء هذا الإعلان، في وقت سيطرت فيه حركة طالبان على مزيد من الأراضي والمواقع الحدودية الإستراتيجية في البلاد؛ حيث لم يعد الجيش يسيطر سوى على المدن الكبرى وأبرز محاور الطرق.

ومن هذه المواقع التي سيطرت عليها طالبان، معبر "تشمن" الحدودي الرابط بين باكستان وأفغانستان، وهو أحد المعابر الرئيسية بين ولاية قندهار الأفغانية وإقليم بلوشستان غربي باكستان، وكانت تمر منه معظم مواد الدعم اللوجستي الخاصة بالقوات الدولية العاملة في أفغانستان خلال الأعوام الـ20 الماضية.

كما يستمر هجوم الحركة في كل الاتجاهات منذ بداية انسحاب القوات الأجنبية من البلاد في مطلع مايو/ أيار الماضي، متيحًا لها الاستيلاء على مناطق واسعة من الأراضي الأفغانية في مواجهة الجيش، الذي بات محرومًا من الإسناد الجوي الأميركي.

الحرب تدفع الأفغانيين إلى الهرب

وعلى وقع أجواء الحرب هذه، تعتزم إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الإعلان عن جسر جوي بهدف إجلاء المواطنين الأفغان الذين عملوا مع القوات الأميركية.

وتشهد مصلحة الجوازات الأفغانية ازدحامًا ملحوظًا نتيجة الإقبال الكبير لاستصدار وثائق خاصة بالسفر إلى خارج البلاد، بغية استخدامها عند الضرورة، مع اتساع رقعة المعارك وفي ظل تزايد المخاوف من اندلاع حرب أهلية في البلاد، بعد إتمام انسحاب القوات الأميركية.

ويحتشد أكثر من 7 آلاف أفغاني أمام مصلحة الجوازات يوميًا، منهم الشباب وكبار السن الذين يستعدون للأسوأ.

الدور التركي في أفغانستان

وفي سياق متصّل، أعلن المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي عمر جليك أن ''بلاده ليست دولة احتلال في أفغانستان''، وأشار إلى أن أنقرة ستعقد مفاوضات مع جميع الأطراف في الأزمة "وسننجز أعمالًا لن تضر بالشعب الأفغاني".

ويلفت الباحث السياسي سعيد الحاج إلى أن القوات التركية موجودة في أفغانستان منذ سنوات، ولم تدخل حتى اللحظة في عمليات قتالية، ولا يبدو أنها ستفعل ذلك.

ويشير الحاج، في حديث إلى "العربي" من إسطنبول، إلى أن مهمة القوات التركية ستكون محصورة بحماية وإدارة مطار كابُل الدولي.

ويرى الباحث السياسي أن أنقرة لم تحسم أمرها بشكل رسمي حول بقاءها في أفغانستان، إذ لا يمكن أن تدع تركيا قواتها المسلحة على الأرض هناك، في وقت تحمل المواقف المتكررة لطالبان ضمنيًا، لهجة تهديد.

وكانت حركة طالبان قد أعلنت في بيان، أن قرار تركيا إبقاء قواتها في أفغانستان ليس قراراً حكيمًا، "ويمثل انتهاكًا لسيادتنا ووحدة أراضينا وسلامتها".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close