الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

"قلق للغاية"..الاتحاد الأوروبي يدرس إجراءات حماية موظفيه في أفغانستان

"قلق للغاية"..الاتحاد الأوروبي يدرس إجراءات حماية موظفيه في أفغانستان

Changed

طلبت فرنسا من رعاياها مغادرة أفغانستان (غيتي- أرشيف)
طلبت فرنسا من رعاياها مغادرة أفغانستان (غيتي- أرشيف)
 أعربت المتحدثة باسم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي عن قلق الاتحاد من الوضع الأمني الذي تتسبب به حركة طالبان في أفغانستان، ويهدد سلامة الأوروبيين في البلاد.

أعلنت المتحدثة باسم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الخميس، أن الاتحاد "قلق للغاية" بشأن الوضع الأمني الذي تتسبب به حركة طالبان في أفغانستان ويدرس الإجراءات التي ستتخذ لحماية موظفيه في البلاد.

وقالت المتحدثة نبيلة مصرالي: "إن طالبان مسؤولة عن العنف (..) الذي يشكل عقبة أمام عملية السلام ويتعارض مع الالتزامات الواردة في الاتفاق المبرم (في الدوحة) مع الولايات المتحدة في فبراير/شباط 2020"، منددة بوضع "غير مقبول". وأضافت: "نعمل على إجراءات أمنية لضمان سلامة الأوروبيين الموجودين في البلاد".

وكان مساعد آخر لبوريل قد أعلن الثلاثاء الفائت أن "إجلاء الموظفين المشاركين في المساعدات الأوروبية للتنمية ليس ضروريًا في هذه المرحلة لا في كابل ولا في أي مكان".

دول أوروبية طلبت مغادرة رعاياها

لكن القرارات التي اتخذتها الدول الأعضاء قد تغير المعادلة، ولا سيما بعدما طلبت فرنسا وألمانيا من رعاياهما مغادرة أفغانستان.

وتقلع طائرة خاصة تابعة للحكومة الفرنسية من كابل في 17 يوليو /تموز و"لن يتم استئجار أي طائرة خاصة إضافية" كما أعلنت السفارة الفرنسية في أفغانستان. وأوصت رسميًا "بأن يستقل الفرنسيون هذه الرحلة الخاصة أو أن يغادروا البلاد بوسائلهم الخاصة".

وكانت السفارة قد حذرت الفرنسيين الراغبين في البقاء في أفغانستان من أنها "لن تتمكن بعد الآن من ضمان أمن" عملية مغادرتهم بعد 17 الجاري، علمًا أن أقل من 100 فرنسي موجودون في أفغانستان مسجلون لدى السفارة.

كذلك "أوصت" ألمانيا رعاياها بمغادرة البلاد. وقال بوريل لوكالة فرانس برس في 26 مايو/ أيار: "نتساءل كيف سندير وجودنا" في البلاد. وأضاف: "يجب أن نضمن عمل مستشفى ومطار إذا أردنا الحفاظ على الحد الأدنى من الوجود الأوروبي. علينا أن نبقى حاضرين ولكن ليس بالوسائل العسكرية. هذا مستبعد".

من سيؤمّن السفارات ومطار كابل؟

ومع ذلك لم يعط الأميركيون حتى الآن أي إشارة إلى حلفائهم في حلف شمال الأطلسي بشأن القوة الوقائية التي سيتم وضعها "لتأمين" المطار والسفارات في كابل، وفقًا لدبلوماسيي الحلف. وتشترط هذه القوة وجود بعثات مدنية من الأطلسي والاتحاد الأوروبي.

وفي هذا السياق، انتقد الرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش أمس الأربعاء انسحاب قوات الأطلسي من أفغانستان، معتبرًا أنه "خطأ" ستدفع ثمنه "النساء والفتيات الأفغانيات".

وكان نحو 2500 جندي أميركي و7000 من دول أخرى موجودين في أفغانستان في إطار مهمة لحلف شمال الأطلسي عندما بدأوا انسحابهم في أوائل مايو/أيار الماضي.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close