الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

فرنسا والأمم المتحدة تأسفان لعدم تمكن قادة لبنان تشكيل حكومة جديدة

فرنسا والأمم المتحدة تأسفان لعدم تمكن قادة لبنان تشكيل حكومة جديدة

Changed

أزمة لبنان
لم تنجح الضغوط الدولية على الطبقة السياسية، التي مارستها فرنسا خصوصًا، منذ الانفجار في تسريع ولادة حكومة (غيتي)
اعتبرت فرنسا أن اعتذار سعد الحريري عن عدم تشكيل حكومة في لبنان يشكل "فصلًا مأسويًا إضافيًا" في عجز المسؤولين اللبنانيين عن إيجاد حل للأزمة.

وصفت فرنسا الإخفاق في تشكيل حكومة لبنانية جديدة بـ"الأمر المروّع"، وانتقدت الطبقة السياسية التي تحكم البلاد بأكملها، فيما أعربت الأمم المتحدة عن أسفها إزاء عدم تمكن القادة اللبنانيين من تشكيل حكومة جديدة.

واعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان الخميس في الأمم المتحدة أن اعتذار رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري عن عدم تشكيل حكومة في لبنان يشكل "فصلًا مأسويًا إضافيًا في عجز المسؤولين اللبنانيين عن إيجاد حل للأزمة (..) في ظل الواقع الاقتصادي والاجتماعي" في البلاد.

وقال لودريان: إن "هذا التدمير الذاتي المستمر شهد للتو فصلًا جديدًا، ولكن لا يزال الوقت متاحًا للنهوض مجددًا، وهذا الأمر يضع المسؤولين السياسيين اللبنانيين أمام مسؤولياتهم"، مبدياً أسفه لاتخاذ الحريري قراره قبل أيام من الذكرى الأولى للانفجار المروع في مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس/آب 2020.

وقال وزير الخارجية الفرنسي للصحفيين في الأمم المتحدة في نيويورك: "ما فهمته هو أن رئيس الوزراء المكلف الحريري.. عرض تشكيل حكومة على الرئيس عون.. الذي رفضها.. ومن المنطقي فحسب أن يصل رئيس الوزراء لأحكامه الخاصة".

وأضاف "هذا مجددًا حدث مروع آخر.. هناك انعدام تام للقدرة لدى الزعماء اللبنانيين على التوصل لحل للأزمة التي تسببوا فيها".

الأمم المتحدة تدعو القادة إلى التفاهم

بدورها، أبدت الأمم المتحدة أسفها لاعتذار الحريري، وقالت متحدثة باسم المنظمة: "نأسف لعدم تمكن المسؤولين اللبنانيين من الاتفاق على تأليف حكومة جديدة. نكرر دعوتنا القادة السياسيين للبلاد إلى التفاهم سريعًا على تشكيل حكومة جديدة تستطيع مواجهة التحديات الكثيرة في البلد".

وفي وقت سابق الخميس، أعلن الحريري، اعتذاره عن تشكيل الحكومة بالبلاد بعد نحو 9 أشهر على تكليفه، قائلًا عقب لقائه الرئيس ميشال عون إن "موقف رئيس البلاد لم يتغير والتعديلات التي طلبها جوهرية وتطال تسمية الوزراء المسيحيين".

في المقابل، قالت الرئاسة اللبنانية تعقيبًا على اعتذار الحريري، إنه "رفض كل التعديلات المتعلقة بتبديل الوزارات والتوزيع الطائفي لها والأسماء المرتبطة بها".

وعلى مدار نحو 9 أشهر، حالت خلافات بين عون والحريري دون تشكيل حكومة، لتخلف حكومة تصريف الأعمال الراهنة برئاسة حسان دياب، التي استقالت في 10 أغسطس/ آب 2020، بعد 6 أيام من انفجار كارثي في مرفأ العاصمة بيروت.

وتركزت هذه الخلافات حول حق تسمية الوزراء المسيحيين، مع اتهام من الحريري ينفيه عون بالإصرار على الحصول لفريقه، ومن ضمنه جماعة "حزب الله"، على "الثلث المعطل"، وهو عدد وزراء يسمح بالتحكم في قرارات الحكومة.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close