حكمت السلطات البيلاروسية، اليوم الجمعة، بسجن 11 طالبًا جامعيًا وداهمت منازل أكثر من 10 صحافيين، في حملة مستمرة على المعارضة من قبل نظام الرئيس ألكسندر لوكاشنكو.
وجاء في بيان الحكم الصادر في مينسك على 10 طلاب وأستاذ واحد، قرار السجن عامين وستة أشهر، بتهمة انتهاك النظام العام، فيما حكمت على طالب آخر بالسجن لمدة عامين.
واعتقل الطلاب والأستاذ في نوفمبر/ تشرين الثاني العام الماضي إثر احتجاجات واسعة النطاق ضد الرئيس ألكسندر لوكاشنكو الذي أعلن فوزه بولاية رئاسية جديدة في انتخابات أجريت في أغسطس/ آب، طعنت المعارضة بنتائجها.
كما استمرت الشرطة البيلاروسية، اليوم الجمعة، ولليوم الثالث على التوالي في تنفيذ المداهمات بجميع أنحاء البلاد لملاحقة صحافيين ونشطاء حقوق الإنسان، وفق ما أفادت وكالات أنباء عالمية.
وتأتي المداهمات في أعقاب عمليات تفتيش قام بها الجهاز الاستخباراتي في البلاد في وقت سابق من هذا الأسبوع، لمكاتب عشرات من جماعات تعنى بحقوق الإنسان ومجموعات معارضة.
السلطات الأمنية في #بيلاروسيا تشن حملة على المعارضة.. إليكم التفاصيل👇 https://t.co/Qmu4VuRrjQ
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 15, 2021
حملة قمع جديدة
وتعد هذه الملاحقات والأحكام هي أحدث مواجهة بين النظام والمعارض في بيلاروس، ووصفه معارضو الرئيس ألكسندر لوكاشينكو بأنه "حملة قمع جديدة".
من جهتها، أعربت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه، أمس الخميس، أنها "قلقة للغاية" من تصاعد القمع في بيلاروس.
وقالت باشليه: "إن مثل هذه الحملة غير مقبول على الإطلاق"، متهمة مينسك بإظهار "تجاهل صارخ لالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان".
وشارك عشرات الآلاف في تظاهرات في الشوارع قمعتها السلطات بعنف وأوقفت آلاف الأشخاص، وأجبرت قادة المعارضة على الهروب إلى خارج البلاد.
وغالبًا ما يقود طلاب جامعيون الاحتجاجات. وفي وقت سابق من العام الحالي أفاد تقرير لمنظمة العفو الدولية بأن مئات منهم اعتقلوا وغرّموا، وبأن أكثر من 150 طالبًا طُردوا من كليّاتهم.
وساءت العلاقات بين بيلاروسيا والمجتمع الدولي بعد أن وأوقفت مينسك أيضاً في أواخر مايو/أيار صحافيًا معارضًا منفيًا يُدعى رومان بروتاسيفيتش، عبر تحويل مسار طائرة ركاب كان متواجدًا على متنها، ما أثار غضبًا على الساحة الدولية.
ونتيجة لذلك، فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول غربية أخرى عقوبات على مسؤولين بيلاروسيين وقطاعات اقتصادية أساسية.
وأُعيد انتخاب لوكاشنكو الذي يحكم البلاد منذ عام 1994، في أغسطس/آب لولاية خامسة بحصوله على 80% من الأصوات بحسب النتائج الرسمية.