الإثنين 25 مارس / مارس 2024

حذر من خطورة الوضع في أفغانستان.. لافروف: مهمة الولايات المتحدة فشلت

حذر من خطورة الوضع في أفغانستان.. لافروف: مهمة الولايات المتحدة فشلت

Changed

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف
دعا لافروف جميع دول المنطقة وكذلك المجتمع الدولي إلى بذل المزيد من الجهود لتحقيق سلام شامل ومستدام في أفغانستان (غيتي)
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الرحيل "المتسرّع" للأميركيين من أفغانستان مسؤول عن تدهور الأوضاع في البلاد.

حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الجمعة من خطورة الوضع في أفغانستان، معتبرًا أن "عدم الاستقرار المتزايد هناك قد يمتد إلى دول الجوار".

وأكد لافروف خلال مشاركته في مؤتمر "آسيا الوسطى والجنوبية: الترابط الإقليمي، التحديات والفرص" المنعقد في عاصمة أوزبكستان طشقند، أن الرحيل "المتسرّع" للأميركيين من أفغانستان مسؤول عن تدهور الأوضاع في البلاد.

وأضاف: "في ضوء الانسحاب السريع للوحدات الأميركية وحلف شمال الأطلسي، ازدادت حالة عدم الغموض العسكري والسياسي في البلاد وحولها بشكل كبير".

واعتبر أن مهمة الولايات المتحدة في أفغانستان فشلت، قائلًا: "الجميع يعلم أن المهمة فشلت. يقر الجميع بالأمر، بما في ذلك في الولايات المتحدة". 

"تصعيد النزاع"

ونبّه لافروف من أن "تصعيد النزاع الأفغاني يزيد من خطورة التهديد الإرهابي، ومشكلة تهريب المخدرات التي بلغت مستوى غير مسبوق".

ورأى أن "هناك مخاطر حقيقية من امتداد عدم الاستقرار إلى الدول المجاورة"، لافتًا إلى أن هذا السيناريو يشكل "عائقًا ملموسًا أمام مشاركة أفغانستان في التعاون الإقليمي، وتنفيذ مشاريع النقل واللوجستيات والطاقة، حيث لا يمكن ربط وسط وجنوب آسيا إلا إذا تم ضمان سلامة وأمن المنطقة".

ودعا جميع دول المنطقة، وكذلك المجتمع الدولي، إلى بذل المزيد من الجهود لتحقيق سلام شامل ومستدام في أفغانستان.

قلق روسي

ومنذ بدء هجومها على القوات الأفغانية مطلع مايو/ أيار مع انسحاب القوات الأجنبية، احتلت طالبان مناطق ريفية شاسعة، لا سيما في شمال البلاد وغربها بعيدًا عن معاقلها التقليدية في الجنوب. وقد استولت على نقاط حدودية رئيسية مع إيران وتركمانستان وطاجيكستان، وتطوّق عواصم عدد من الولايات.

وبسبب حرمانهم من الدعم الأميركي، لم يبدِ الجنود الأفغان مقاومة كبيرة.

وتشعر روسيا القوة الإقليمية التي ظلّت قريبة من جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق في آسيا الوسطى، بالقلق من زعزعة الاستقرار في المنطقة التي تحتفظ فيها بقواعد عسكرية.

ماذا في آخر التطورات الميدانية؟

ميدانيًا، يشير مراسل العربي في كابُل صابر أيوب إلى أن محاولات القوات الأفغانية استعادة معبر سبين بولدوك على الحدود الباكستانية تتواصل.

ويلفت إلى مقتل قائد القوات المشتركة في قندهار ومصور صحافي كان يرافقه، شارحًا أن استمرار الاشتباكات يأتي رغم تحذيرات وزارة الدفاع الباكستانية من أنها سترد على الجيش الأفغاني إن هو اقترب من هذه الحدود.

ويقول: إن هذا التحذير اعتبره بعض المسؤولين في كابُل حماية من جانب باكستان لمقاتلي حركة طالبان، لافتًا إلى أن وزارة الخارجية الباكستانية نفت ذلك.

ويشير إلى إعلان طالبان أنها قتلت نائب حاكم ولاية كابيسة إضافة إلى رئيس المخابرات فيها و3 من حراسهم في معارك ما زالت مستمرة هناك للسيطرة على مديريات هذه الولاية شرق البلاد.

ويؤكد أن الجميع ينتظر محاولات إيجاد حل سلمي لهذه الأزمة غدًا في الدوحة، لافتًا إلى ما أعلنته وزارة الخارجية الأميركية منذ قليل بشأن حصول اتفاق باكستاني أفغاني أوزبكي على ضرورة إيجاد حل للمعضلة الأفغانية.

منتدى دبلوماسي جديد لدعم السلام في أفغانستان

وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أعلنت اليوم الجمعة أن الولايات المتحدة وأفغانستان وباكستان وأوزبكستان شكلت منتدى دبلوماسيًا جديدًا لدعم السلام والاستقرار في أفغانستان وتعزيز العلاقات الإقليمية في التجارة والأعمال، مع استمرار القوات الأميركية في انسحابها المزمع من البلاد.

وأشارت الوزارة في بيان، إلى أن الأطراف تعتبر "السلام والاستقرار الدائمين في أفغانستان أمرًا ضروريًا للترابط الإقليمي، وتتفق فيما بينها على أن السلام والترابط الإقليمي يعزز كل منهما الآخر".

واتفقت الأطراف على الاجتماع خلال الشهور المقبلة.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close