السبت 13 أبريل / أبريل 2024

أزمة لبنان.. جرحى في مواجهات شمالًا وقائد الجيش: الوضع يزداد سوءًا

أزمة لبنان.. جرحى في مواجهات شمالًا وقائد الجيش: الوضع يزداد سوءًا

Changed

تشهد العاصمة اللبنانية ومختلف المناطق قطعًا للطرقات وتوترًا في الشارع منذ اعتذار الحريري عن تشكيل الحكومة الخميس (غيتي)
تشهد العاصمة اللبنانية ومختلف المناطق قطعًا للطرقات وتوترًا في الشارع منذ اعتذار الحريري عن تشكيل الحكومة الخميس (غيتي)
قال قائد الجيش اللبناني جوزف عون: "مسؤوليتنا كبيرة في هذه المرحلة، ومطلوب منا المحافظة على أمن الوطن واستقراره ومنع حصول الفوضى".

أُصيب 15 عسكريًا و4 متظاهرين بجروح جراء مواجهات اندلعت في منطقة "جبل محسن" شمالي لبنان على خلفية تردي الأوضاع المعيشية، في وقتٍ حذّر قائد الجيش اللبناني من أنّ الوضع "يزداد سوءًا"، والأمور آيلة إلى "التصعيد".

وأفاد الجيش اللبناني في بيان بإصابة 5 عسكريين بجروح جراء إلقاء شبان قنبلة يدوية باتجاهم في منطقة "جبل محسن"، فيما أُصيب ‏10 عناصر آخرين بجروح، جراء تعرضهم للرشق بالحجارة من قبل عدد من المحتجين في المنطقة نفسها.

في المقابل، ذكر شهود عيان أن المواجهات اندلعت أثناء محاولة الجيش اللبناني فتح طريق مقطوع من قبل المحتجين.

ورشق المحتجون عناصر الجيش بالحجارة، فيما استخدمت العناصر القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي لتفرقة المتظاهرين، وفق الشهود.

من جهتها، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان أن الاحتجاجات في "جبل محسن" اندلعت رفضًا لتردي الوضع المعيشي وفقدان مادتي المازوت والبنزين، وكذلك الدواء والحليب.

وأشارت الوكالة إلى سقوط 4 جرحى في صفوف المتظاهرين أحدهم في حالة حرجة، فيما قام الجيش بتعزيز انتشاره في المنطقة التي تشهد توترًا.

قطع طرقات في مناطق متفرقة

وفي السياق ذاته، قطع العشرات من المحتجين طريقًا رئيسًا يربط العاصمة بيروت بجنوب البلاد لأكثر من ساعتين من الوقت قبل إعادة فتحه، ما تسبب في زحمة سير خانقة.

وفي صيدا قطع لبنانيون عددًا من الطرقات بالإطارات المشتعلة والعوائق والمستوعبات ولا سيما عند ساحة النجمة وشارع حسام الدين الحريري أمام شركة الكهرباء وشارع رياض الصلح وعند تقاطع إيليا، وذلك في إطار التحركات الاحتجاجية التي باتت تشهدها مدينة صيدا بشكل يومي، احتجاجًا على تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية وارتفاع سعر صرف الدولار وشبه انعدام الخدمات الأساسية من كهرباء ومياه ودواء.

واشتدت حدة الاحتجاجات أمس الخميس، بعد اعتذار رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري عن تشكيل الحكومة في البلاد بعد نحو 9 أشهر على تكليفه، مما أدى إلى حالة "غليان" في صفوف اللبنانيين.

وتشهد مناطق لبنانية عدة بين الحين والآخر احتجاجات شعبية غاضبة يتخللها قطع طرقات اعتراضًا على الواقع المعيشي وتصاعد الأزمة الاقتصادية.

أزمة "مرحليّة".. فهل تمرّ؟

في غضون ذلك، حذر قائد الجيش اللبناني جوزيف عون، خلال تفقده وحدات الجيش المنتشرة في البقاع، من أنّ "الوضع يزداد سوءا، والأمور آيلة إلى التصعيد لأننا أمام مصير سياسي واجتماعي مأزوم".

وإذ أكّد عون أنّ "المجتمع الدولي يراهن على الجيش اللبناني لأنه العمود الفقري للبنان وعامل استقراره"، شدّد على أنّ "الأمن خط أحمر، والجيش لن يسمح بالعبث بأمن منطقة بعلبك ولا أي منطقة أخرى مهما كانت الأثمان والتضحيات".

وقال: "مسؤوليتنا كبيرة في هذه المرحلة، ومطلوب منا المحافظة على أمن الوطن واستقراره ومنع حصول الفوضى. تجربة الأمس كانت مثالًا لذلك". وأضاف متوجّهًا إلى العسكريّين: "أهنئكم على ضبط أعصابكم وتفويت الفرصة على من أراد إحداث فتنة".

وفيما جزم أنّ "الجيش هو الرادع للفوضى"، اعتبر أنّ "ما نعيشه اليوم هو أزمة مرحلية وستمر، سنجتازها بفضل إرادتكم وعزيمتكم".

ويعاني لبنان منذ أواخر 2019 أزمة اقتصادية حادة أدت إلى تدهور مالي ومعيشي، وشح في الوقود والأدوية وسلع أساسية أخرى، فضلا عن ارتفاع معدلات الفقر بشكل غير مسبوق.

وتُضاف هذه الأزمة إلى تلك السياسية الناجمة عن الفراغ التام الذي تشهده البلاد، في ظلّ عجز الفرقاء عن تشكيل حكومة جديدة، خلفًا لحكومة تصريف الأعمال المستقيلة منذ أغسطس/آب الماضي.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close