لا تزال فرنسا تقود الجهود الدولية للتصدي للأزمة التي يرزح تحتها لبنان، ورغم اعتقادها بأن الجمود "مدبر"، أعلنت عن عقد مؤتمر دولي جديد في الرابع من أغسطس/ آب؛ أي في الذكرى الأولى لتفجير مرفأ بيروت، لتلبية احتياجات اللبنانيين.
فرنسا إلى جانب لبنان
وفي التفاصيل، سيستضيف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤتمرًا دوليًا جديدًا حول لبنان الشهر المقبل، لمساعدة اللبنانيين الغارقين في أزمة اقتصادية غير مسبوقة، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الجمعة.
ويأتي هذا الإعلان بعد اعتذار سعد الحريري عن عدم تشكيل حكومة الخميس. وقالت الوزارة في بيان: إن ماكرون سينظم المؤتمر في الرابع من أغسطس بالتعاون مع الأمم المتحدة "استجابة لحاجات اللبنانيين الذين يتدهور وضعهم كل يوم".
كما سبق واستضاف الرئيس الفرنسي في أغسطس 2020 مؤتمرًا أمميًا عقب الانفجار المروّع الذي دمرّ مرفأ بيروت وأجزاء كبيرة من العاصمة، حشد خلاله نحو 250 مليون يورو من التعهدات.
سخط فرنسي
وتعرب فرنسا بشكل مستمر عن سخطها إزاء فشل القادة اللبنانيين في إنهاء أزمة سياسية واقتصادية بدأت قبل انفجار المرفأ بكثير.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان الخميس: إن الإخفاق في تشكيل حكومة لبنانية جديدة أمر مروع وانتقد الطبقة السياسية التي تحكم البلاد بأكملها.
وقال للصحفيين في الأمم المتحدة بنيويورك: "ما فهمته هو أن رئيس الوزراء المكلف الحريري... عرض تشكيل حكومة على الرئيس عون... الذي رفضها... ومن المنطقي فحسب أن يصل رئيس الوزراء لأحكامه الخاصة".
وتابع قائلًا: "هذا مجددًا حدث مروع آخر... هناك انعدام تام للقدرة لدى الزعماء اللبنانيين على التوصل لحل للأزمة التي تسببوا فيها".
وأوضحت الخارجية الفرنسية أن هناك "ضرورة ملحّة" في الوقت الحالي لإزالة هذه "العقبة المتعمدة وغير المقبولة"، والسماح بتشكيل حكومة في لبنان والتعجيل في تعيين رئيس للوزراء.
“بسبب أزمة الثقة والوزراء المسيحيين” ..المركب اللبناني يواصل الغرق والبلاد على حافة الانهيار الكلي #لبنان @AnaAlarabytv pic.twitter.com/l8oZGXZkjW
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 16, 2021
العرقلة الحكومية في لبنان
وتخلى الحريري عن جهوده بتشكيل حكومة جديدة مما يقلص أكثر من أي وقت مضى فرص التوافق على حكومة في أي وقت قريب للبدء بإنقاذ البلاد من الانهيار المالي.
وأعلن رئيس الحكومة المكلف الخميس من القصر الرئاسي اعتذاره عن عدم تشكيل حكومة جديدة في لبنان، بعد تسعة أشهر من تسميته.
من جهته قال عون أمس إنه سيدعو إلى مشاورات مع نواب البرلمان لتسمية رئيس وزراء جديد بأسرع ما يمكن.
وحثّت باريس لبنان على تسمية رئيس للوزراء في أقرب وقت ممكن، رغم أن فرص الاتفاق قريبًا على حكومة بدت قاتمة بعد شهور من الصراع السياسي.
تعقد المشهد السياسي وتأزم الوضع الاقتصادي في #لبنان مستمر#العربي_اليوم pic.twitter.com/MRdzPwHM9z
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 16, 2021