السبت 13 أبريل / أبريل 2024

مثيرو الشغب في الكونغرس "كانوا يهدفون لأسر واغتيال مسؤولين"

مثيرو الشغب في الكونغرس "كانوا يهدفون لأسر واغتيال مسؤولين"

Changed

استنفار أمني في واشنطن
استنفار أمني في واشنطن لم ينتهِ فصولاً منذ أحداث الكونغرس
الادعاء الاتحادي الأميركي يتحدث عن "دلائل قوية" تدعم فكرة أن نية محدثي الشغب كانت أسر واغتيال مسؤولين منتخبين في حكومة الولايات المتحدة.

عرض الادعاء الاتحادي الأميركي صورة قاتمة جديدة لحصار مبنى الكونغرس الأسبوع الماضي، قائلاً في مذكرة مقدمة إلى المحكمة إن مثيري الشغب المناصرين للرئيس دونالد ترمب كانوا يعتزمون "أسر واغتيال مسؤولين منتخبين".

وطلب الادعاء، في المذكرة، إصدار أمر باحتجاز جيكوب تشانسلي، وهو من سكان أريزونا ومن مروجي "نظريات المؤامرة"، والذي تم تداول صورته على نطاق واسع وهو يضع على رأسه فراء متدل عليه قرنان ويقف على مكتب نائب الرئيس مايك بنس في مجلس الشيوخ.

وتطرقت المذكرة التي كتبها محامو وزارة العدل في أريزونا إلى تفاصيل أكبر عن تحريات مكتب التحقيقات الاتحادي في أمر تشانسلي، كاشفة أنه ترك ملحوظة مكتوبة لبنس يحذر فيها من "أنها مجرد مسألة وقت.. العدالة قادمة".

وجاء في مذكرة الادعاء، أنّ "دلائل قوية من بينها كلمات تشانسلي نفسه وأفعاله في الكابيتول (مبنى الكونغرس) تدعم فكرة أن نية محدثي الشغب كانت أسر واغتيال مسؤولين منتخبين في حكومة الولايات المتحدة".

ومن المقرر أن يمثل تشانسلي أمام محكمة اتحادية اليوم الجمعة.

اتهامات أشدّ خطورة

يأتي ذلك في وقتٍ بدأ فيه المدعون وأجهزة اتحادية توجيه اتهامات أشد خطورة مرتبطة بما وقع من عنف، ومنها الكشف أمس الخميس عن قضايا تتهم رجل الإطفاء المتقاعد روبرت سانفورد بإلقاء مطفأة على رأس شرطي كما تتهم شخص يدعى بيتر ستيجر بضرب شرطي آخر بقائم عليه العلم الأميركي.

وفي ما يتعلق بقضية تشانسلي، قال الادعاء إن الاتهامات "تشمل المشاركة الفعلية في تمرد يسعى للإطاحة من خلال العنف بحكومة الولايات المتحدة" وحذر من أن "التمرد لا يزال قائما"، في الوقت الذي تتخذ فيه أجهزة إنفاذ القانون استعداداتها لاحتمال حدوث مزيد من المظاهرات في واشنطن وعواصم الولايات.

وقال الادعاء أيضًا إن تشانسلي مدمن مخدرات ويعاني خللاً عقليًا واحتمال هروبه من العدالة قوي.

ورفعت وزارة العدل أكثر من 80 قضية جنائية تتعلق بأحداث العنف التي شهدها الكونغرس الأسبوع الماضي حين اقتحم أنصار لترمب المبنى ونهبوا مكاتب وهاجموا الشرطة في جانب من الأحداث.

مخاوف أمنية

في غضون ذلك، تتشدّد الإجراءات الأمنية المشدّدة مع اقتراب موعد تنصيب الرئيس المُنتخب جو بايدن رئيسًا للولايات المتحدة في 20 يناير/كانون الثاني الجاري.

وفي هذا السياق، تمّ تركيب بوابات كاشفة للمعادن على مداخل الكونغرس، لتصبح بذلك واشنطن في حالة إغلاق ضمن مربع أمني ضخم يمتد من الكونغرس إلى البيت الأبيض ويضم غالبية المقار الرسمية.

من جهته، تحدّث مراسل "التلفزيون العربي" عن "عاصفة أمنية" تشهدها واشنطن، إن صحّ التعبير، لافتًا إلى تدابير مشدّدة اتخذتها السلطات في الساعات الأخيرة، خلافاً للتقاليد المتعارف عليها في الولايات المتحدة حيث يتم فرض الإجراءات قبل يوم واحد من تنصيب الرئيس، وليس قبل عدّة أيام كما يحصل حاليًّا.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close