اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت على شبان تجمعوا قرب باب العامود بالقدس المحتلة، وتصدوا لمسيرة استفزازية للمستوطنين نظمت في المكان.
وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب على مجموعة من الشبان واعتقلت عددًا منهم وأجبرتهم على إخلاء ساحة باب العامود بالقوة.
#شاهد: قوات الاحتـ.ـلال تعتدي بوحشية على أحد الشبان المقدسيين في محيط باب العامود بالقدس المحتلة. pic.twitter.com/O2FqKCecIw
— خبر عاجل | #غزة (@GazaNews_BRK) July 17, 2021
كما نشرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حواجز معدنية في منطقة باب العامود بالقدس القديمة.
وأفاد شهود عيان بأن نشر الحواجز الحديدية في محيط باب العامود يأتي بالتزامن مع اقتحامات كبيرة من المتوقع تنفيذها للمستوطنين غدًا الأحد، للقدس العتيقة والمسجد الأقصى المبارك.
ويأتي ذلك بالتزامن مع إغلاق ساحة باب العامود، وباب الساهرة، والمصرارة، تمهيدًا لتسهيل اقتحامات المستوطنين المتوقعة غدًا.
ودعا نشطاء مقدسيون للحضور إلى المسجد الأقصى المبارك والرباط فيه، للتصدي لاقتحامات المستوطنين المتوقعة يوم غد.
مسيرة المستوطنين تصل الآن منطقة باب العامود في #القدس المحتلة.#اقتحام_8_ذوالحجة pic.twitter.com/mKPgx4AjGO
— لجنة نبض القدس- HU (@AlqudsNabd) July 17, 2021
تحذيرات من دعوات لاقتحام المسجد الأقصى
وتستعد "جماعات الهيكل" لإحياء ما يُسمى بذكرى "خراب الهيكل"، الذي يوافق يوم الأحد 18 يوليو/تموز الجاري، وذلك عبر تنفيذ اقتحامات جماعية واسعة للمسجد الأقصى المبارك وأداء طقوس علنية في باحاته، وتنظيم مسيرة استفزازية في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.
وحذرت حركة "حماس" في القدس، الجمعة حكومة الاحتلال الإسرائيلي من "محاولة اختبار صبر المقاومة ورجالها الأبطال في الدفاع عن أغلى ما يملكون والمتمثل بالمسجد الأقصى المبارك"، مشددة على أنها تراقب إجراءات الاحتلال في القدس المحتلة.
وأكدت حركة حماس في بيان لها الجمعة أنها وكل شباب فلسطين ستواصل الرباط والمواجهة، ومن مسافة صفر مع المستوطنين ومن يدعمهم من قوات الاحتلال وجيشه.
وكانت رابطة علماء فلسطين قد حذرت في 10 يوليو/تموز الجاري من اعتزام مستوطنين إسرائيليين، اقتحام المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة.
وشددت في بيان على ضرورة مواجهة هذا الاقتحام والعمل على إفشاله من خلال الاعتكاف في المسجد الأقصى، و"تحضير كل عناصر الردع دفاعًا عن المسجد".
اقتحام المسجد الأقصى
وتستغل المنظمات المتطرفة، التي تتبنى فكرة هدم الأقصى وإقامة "الهيكل" فوق أنقاضه، موسم الأعياد والمناسبات للتحريض على تنفيذ المزيد من الاقتحامات للأقصى، وفرض واقع جديد فيه وتحقيق قفزات نوعية في مخطط التقسيم المكاني والزماني للمسجد.
وتأتي هذه التحضيرات، وسط دعوات فلسطينية لتكثيف شد الرحال إلى المسجد الأقصى والاعتكاف فيه يوم عرفة للتصدي للمستوطنين الذين يواصلون اقتحاماتهم للمسجد.
وبشكل شبه يومي يقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى عبر باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد، بتسهيلات ومرافقة من الشرطة الإسرائيلية.
وبدأت الشرطة الإسرائيلية بالسماح للاقتحامات عام 2003، رغم التنديد المتكرر من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.