الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

"مأزق" المحادثات النووية.. إيران تنتظر رئيسي وأميركا تتهمها بـ"التملّص"

"مأزق" المحادثات النووية.. إيران تنتظر رئيسي وأميركا تتهمها بـ"التملّص"

Changed

تهدف المحادثات بين إيران والقوى العالمية إلى إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015
تهدف المحادثات بين إيران والقوى العالمية إلى إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 (غيتي)
نفت واشنطن التوصل إلى اتفاق حول تبادل سجناء مع إيران، لكنّها أبدت استعدادها لمواصلة المحادثات بهذا الشأن خلال المفاوضات النووية.

 اتهمت الولايات المتحدة إيران ببذل جهد "شائن" للتملص من اللوم بخصوص المأزق الذي وصلت إليه المحادثات النووية، ونفت التوصل إلى أي اتفاق لتبادل سجناء.

وكان كبير المفاوضين النوويين في إيران، نائب وزير الخارجية، عباس عراقجي قال في وقت سابق أمس السبت: "إن مفاوضات إحياء الاتفاق النووي التي تستضيفها فيينا يجب أن تنتظر إلى أن تبدأ إدارة الرئيس المنتخب إبراهيم رئيسي عملها في أغسطس/ آب"، لكنه أكد أنه من الممكن تنفيذ تبادل سجناء على وجه السرعة إذا توقفت الولايات المتحدة وبريطانيا عن الربط بين تبادل السجناء والقضية النووية.

إيران تنتظر إدارتها الجديدة

وتوقفت المحادثات الأميركية الإيرانية غير المباشرة بشأن إحياء اتفاق 2015 منذ انتهاء الجولة الأخيرة في 20 يونيو/حزيران. وأوضحت إيران أنها ليست مستعدة لاستئنافها قبل تولي رئيسي السلطة.

وقال عراقجي في تغريدة على تويتر: "نحن في مرحلة انتقالية حيث يجري انتقال ديمقراطي للسلطة في عاصمتنا. لذلك من الواضح أنه يتعين على محادثات فيينا انتظار إدارتنا الجديدة".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس: "هذه التعليقات جهد شائن للتملص من اللوم بخصوص المأزق الحالي".

وأضاف: "نحن مستعدون للعودة إلى فيينا لاستكمال العمل على العودة المشتركة للاتفاق النووي بمجرد أن تنفذ إيران القرارات الضرورية" وذلك في إشارة إلى الجهود الدبلوماسية الجارية لحمل البلدين على العودة للاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع القوى العالمية في عام 2015.

لا اتفاق للإفراج عن سجناء

وقال عراقجي أيضًا إنه يتعين على الولايات المتحدة وبريطانيا الكف عن الربط بين الإفراج عن السجناء والاتفاق النووي.

وأضاف: "قد يتم الإفراج عن عشرة سجناء من كل الأطراف غدًا إذا نفذت أميركا وبريطانيا الشق الخاص بهما في الاتفاق".

وقال برايس في هذا الشأن "في ما يخص التعليقات بشأن الأميركيين الذين تحتجزهم إيران ظلمًا وقسرًا، نرى فقط جهدًا حثيثًا آخر لتعزيز الأمل لدى عائلاتهم...لم يجر التوصل إلى اتفاق بعد".

وأضاف: "لقد أجرينا محادثات غير مباشرة بشأن المحتجزين في إطار عملية فيينا، والتأخير في إعادة إطلاق هذه العملية لا يفيد...نحن أيضًا مستعدون لمواصلة المحادثات بشأن المحتجزين خلال هذه العملية".

واتهم نشطاء حقوقيون إيران، التي تحتجز مجموعة من الأميركيين الإيرانيين، باعتقال أشخاص من مزدوجي الجنسية في محاولة لانتزاع تنازل من دول أخرى. وترفض إيران هذا الاتهام.

وقالت إيران الأسبوع الماضي إنها تجري محادثات من أجل الإفراج عن إيرانيين محتجزين في سجون بالولايات المتحدة ودول أخرى بسبب انتهاكات للعقوبات الأميركية.

ونفت واشنطن في مايو/أيار تقريرًا بثته قناة تلفزيونية حكومية إيرانية حول توصل الدولتين إلى صفقة لتبادل السجناء مقابل الإفراج عن سبعة مليارات دولار من أموال النفط الإيرانية المجمدة بموجب العقوبات الأميركية في دول أخرى.

وأثار توقف المحادثات النووية، الذي ينسبه مسؤولون أميركيون وأوروبيون إلى انتخاب رئيسي الذي ينتمي إلى غلاة المحافظين، تساؤلات بشأن الخطوات التالية إذا وصلت المحادثات إلى طريق مسدود.

استعمال أموال مجمدة

وكانت الولايات المتحدة أعلنت الأربعاء أنها ستسمح لإيران باستخدام أموال مجمدة لتسديد ديونها المستحقة لكوريا الجنوبية واليابان.

ووفق العقوبات السارية، يمكن أن تتعرض الشركات الأجنبية التي تتعامل مع إيران لعقوبات شديدة من السلطات الأميركية، خصوصًا إذا كانت لها مصالح في الولايات المتحدة أو تستخدم حسابات مصرفية في إيران.

لكن وزارة الخارجية الأميركية قالت إن الشركات اليابانية والكورية الجنوبية يمكن أن تتلقى مدفوعات من الحسابات المصرفية التي تستهدفها السلطات الأميركية مقابل المنتجات التي تم تصديرها قبل أن تعيد إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب تشديد نظام العقوبات عام 2019.

وأوضح متحدث باسم الوزارة أن الإجراء "لا يسمح بتحويل الأموال إلى إيران".

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close