الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

اتهمت الحكومة بـ"إهدار الوقت".. طالبان تؤيد "تسوية سياسية" للنزاع في أفغانستان

اتهمت الحكومة بـ"إهدار الوقت".. طالبان تؤيد "تسوية سياسية" للنزاع في أفغانستان

Changed

اجتمع وفدان عن الحكومة الأفغانية وطالبان في قطر لاستئناف المحادثات التي بدأت في سبتمبر  الماضي
اجتمع وفدان عن الحكومة الأفغانية وطالبان في قطر أمس السبت في إطار المحادثات التي بدأت في سبتمبر الماضي (تويتر- حساب عبد الله عبد الله)
دعت حركة طالبان الحكومة الأفغانية إلى إتمام تسوية داخلية سياسية دون الاعتماد على الخارج لحل أزمات أفغانستان، بعد يوم من لقاء وفدين من الطرفين في الدوحة.

أعلن زعيم حركة طالبان هبة الله أخوند زاده اليوم الأحد أنه "يؤيد بشدة" تسوية سياسية للنزاع في أفغانستان "رغم التقدم والانتصارات العسكرية" التي سجلتها الحركة في الشهرين الأخيرين، في رسالة بمناسبة عيد الأضحى.

وقال أخوند زاده "بدل الاعتماد على الأجانب، دعونا نحل مشكلاتنا فيما بيننا وننقذ وطننا من الأزمة السائدة".

الحوار مستمر في الدوحة

واجتمع وفدان عن الحكومة الأفغانية وطالبان في قطر أمس السبت لاستئناف المحادثات التي بدأت في سبتمبر/ أيلول ولا تزال متعثرة حتى الآن، في وقت يشن مسلحو الحركة هجومًا كاسحًا على القوات الأفغانية سيطروا خلاله على مناطق عديدة.

وأكّد رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الأفغانية عبد الله عبد الله أن الاجتماعات رفيعة المستوى مستمرة في الدوحة.

وقال زعيم طالبان: "نحن من جهتنا مصممون على التوصل إلى حل من خلال المفاوضات، لكن الطرف الآخر يواصل إهدار الوقت".

وشنت حركة طالبان هجومًا شاملًا على القوات الأفغانية في أوائل مايو/ أيار مستغلة بدء انسحاب القوات الأجنبية الذي من المقرر أن يكتمل بحلول نهاية أغسطس/ آب. وسيطرت الحركة على مناطق ريفية شاسعة، خصوصًا في شمال أفغانستان وغربها، بعيدًا عن معاقلها التقليدية في الجنوب. ولم تعد القوات الأفغانية تسيطر سوى على المحاور الكبرى وعواصم الولايات.

وعدّد زعيم طالبان في رسالته سلسلة من التعهدات في حال قيام "إمارة إسلامية" في البلاد، فقال: "نريد علاقات دبلوماسية واقتصادية وسياسية جيدة ووثيقة مع جميع دول العالم بما فيها الولايات المتحدة" مضيفًا: "نؤكد بالكامل لدول الجوار والمنطقة والعالم أن أفغانستان لن تسمح لأي كان بتهديد أمن أي دولة أخرى انطلاقا من أراضيها".

أين وصلت المفاوضات؟

يعتبر مدير مركز دراسات النزاعات والعمل الإنساني، سلطان بركات أن تطورات المحادثات في اليومين الماضيين جاء للتأكيد بأن الفريق الذي يمثل الحكومة لديه كافة الصلاحيات للحوار مع طالبان والوصول إلى حل.

ويشير بركات في حديث إلى "العربي" من بريطانيا، أن الطرفين تجاوزا عقدة مهمة جدًا وهي التركيز على أن المسار الأساسي هو الحوار، مؤكدًا على دور قطر باعتبارها وسيطًا بين أطراف النزاع الأفغاني.

ويعتبر بركات أن خروج المفاوضات بلجنة مصغرة مؤلفة من 14 شخصًا هي خطوة مهمة وسوف تؤدي إلى تسريع المفاوضات.

وعن تأثير تقدم طالبان الميداني على سير المفاوضات، يقول بركات: إن تقدّم طالبان كان متوقعًا، فالحركة لا تتقدم باستخدام السلاح فقط إنما عبر عقد اتفاقيات مع زعامات محلية.

ويرى بركات أن طالبان تربط وقف إطلاق النار بالحل السياسي، لكنه يعتبر أن السيطرة على مناطق جديدة هو مختلف عن المحافظة على هذه المناطق.

ويشير إلى أن الحركة تتعامل مع الملفات بشكل مستقل عن الأطراف، ويقول: "كان لباكستان دور كبير في التأثير على طالبان، ولم يعد مؤثرًا بشدة الآن".

المصادر:
العربي، أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close