الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

اقتحامات الأقصى.. هل تؤثر الإدانات على الإجراءات الإسرائيلية؟

اقتحامات الأقصى.. هل تؤثر الإدانات على الإجراءات الإسرائيلية؟

Changed

اقتحم عدد من المستوطنين المسجد الأقصى برفقة قوات الاحتلال
اقتحم عدد من المستوطنين المسجد الأقصى برفقة قوات الاحتلال الإسرائيلي (غيتي)
انهالت الإدانات على الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى، التي أتت عقب طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بمواصلة اقتحامات المستوطنين بشكل "منظم وآمن".

أدانت الرئاسة الفلسطينية تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت حول المسجد الأقصى، معتبرة أنها "تدفع نحو صراع ديني خطير".

وأوعز نفتالي بينيت، أمس الأحد، بمواصلة اقتحامات المستوطنين للأقصى بشكل "منظم وآمن"، وذلك في ختام جلسة لتقييم الأوضاع الأمنية، عقدت عقب اقتحام قرابة 1200 مستوطن للمسجد، بحماية شرطة الاحتلال، التي سبق واقتحمت المصلى القبلي منه واعتدت على المرابطين داخله.

وقالت الرئاسة الفلسطينية، في بيان لها: إن "هذا التصريح من بينيت هو تصعيد يدفع نحو صراع ديني خطير".

وأضافت: إن "الحكومة الإسرائيلية تتحمل مسؤولية هذا التصعيد، باعتبارها تضع العراقيل أمام الجهود الدولية، خاصة أن هذا الاستفزاز يتم عشية الاحتفال بعيد الأضحى المبارك".

ودعت الرئاسة للحفاظ على الوضع التاريخي في الحرم القدسي الشريف، معتبرة أن هذه التصريحات "تشكل تحديًا للمجتمع الدولي".

إرهاب الدولة

من جانبها، اعتبرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، تصريحات بينيت "تصعيدًا خطيرًا، ودعوة لممارسة إرهاب الدولة المنظم تحت حماية قوات الاحتلال".

وحذرت اللجنة "من الدفع الذي يقوم به الاحتلال لتحويل الصراع لصراع ديني".

وحمّلت "حكومة الاحتلال تداعيات ذلك الصراع على أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط".

وطالبت المجتمع الدولي "بالتحرك الفوري لحماية الأماكن المقدسة، ووقف الممارسات العنصرية والانتهاكات المتكررة من قبل الاحتلال".

وبعد دعوات مكثفة من جماعات إسرائيلية متطرفة، اقتحم قرابة 1200 مستوطن، الأحد، المسجد الأقصى من باب المغاربة على شكل مجموعات كبيرة وقاموا بجولة استفزازية في باحاته وأدوا شعائر تلمودية قبالة قبة الصخرة.

وجاءت هذه الدعوات بمناسبة حلول ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل"، وهو يوم صيام وحداد لدى اليهود، على المعبد اليهودي الذي يزعمون أن المسجد الأقصى قد بُني على أنقاضه.

تأثير الإدانات

من جهتها، أدانت الخارجية المصرية تجدد الانتهاكات بحق المسجد الأقصى من قبل "متطرفين"، تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

ورأت الخارجية أن مسؤولية هذه الممارسات "تقع على عاتق السلطات الإسرائيلية، ويجب إيقافها للحفاظ على الأمن والاستقرار".

كما بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي هاتفيًا مع بينيت تطور العلاقات الثنائية بين البلدين.

في هذا السياق، يرى أستاذ العلوم السياسية عصام عبد الشافي أن "الإدانة لن يكون لها وزنها أو تأثيرها على ممارسات الاحتلال الإسرائيلي".

ويشير عبد الشافي، في حديث إلى "العربي" من الدوحة، إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي لم يتوقف عن الانتهاكات منذ تأسيس إسرائيل، رغم كل الإدانات السابقة".

ويقول: بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، كان هناك رهان على الموقف المصري، إلا أنه لم يرتقِ إلى درجة عالية ولم يستمر الرهان عليه".

ويضيف: الجانب الإسرائيلي واثق بأن هذه الإدانات هي للاستهلاك المحلي فقط، ولن تؤثر على أي شيء في مسار الأمور.

اقتحام المسجد الأقصى

وتستغل المنظمات المتطرفة، التي تتبنى فكرة هدم الأقصى وإقامة "الهيكل" فوق أنقاضه، موسم الأعياد والمناسبات للتحريض على تنفيذ المزيد من الاقتحامات للأقصى، وفرض واقع جديد فيه وتحقيق قفزات نوعية في مخطط التقسيم المكاني والزماني للمسجد.

وتأتي هذه التحضيرات، وسط دعوات فلسطينية لتكثيف شد الرحال إلى المسجد الأقصى والاعتكاف فيه يوم عرفة للتصدي للمستوطنين الذين يواصلون اقتحاماتهم للمسجد.

وبشكل شبه يومي يقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى عبر باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد، بتسهيلات ومرافقة من الشرطة الإسرائيلية.

وبدأت الشرطة الإسرائيلية بالسماح للاقتحامات عام 2003، رغم التنديد المتكرر من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close