مثل رئيس جنوب إفريقيا السابق جاكوب زوما عبر الفيديو أمام محكمة اليوم الإثنين، ليطلب تأجيلًا آخر في محاكمته بتهم فساد متعلّقة بصفقة أسلحة.
وتسبّب سجن زوما هذا الشهر في بعض من أسوأ الاضطرابات في تاريخ البلاد، منذ انتهاء الفصل العنصري.
جيش في الشوارع وعنف ونهب.. #جنوب_أفريقيا تواجه أعنف اضطرابات في تاريخها منذ عقود 👇@AnaAlarabytv pic.twitter.com/cB6eEkI4Te
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 13, 2021
فقد اندلعت أعمال العنف في التاسع من يوليو/ تموز، بسبب إيداعه السجن بتهمة ازدراء القضاء، في معقله في كوازولو ناتال قبل أن تمتد إلى جوهانسبرغ، على خلفية البطالة المستشرية والقيود المفروضة بسبب تفشي وباء كوفيد.
ورغم أن الحكومة تمكنت إلى حد كبير من إعادة النظام إلى الشوارع،إلا أن هناك مخاوف من أن يتسبّب ظهور زوما الأحدث في المحاكمة مرة أخرى في احتجاجات لمؤيديه.
اتهامات بالفساد
وتُعتبر الملاحقة القضائية للرئيس السابق اختبارًا لقدرة البلاد على محاسبة السياسيين النافذين. وزوما متهم بتلقي رشًا في ما يتعلق بصفقة سلاح بقيمة ملياري دولار أواخر التسعينيات.
ونفى زوما جميع الاتهامات، التي تشمل الفساد والاحتيال وغسل الأموال. وصوّر نفسه على أنه ضحية ملاحقة ذات دوافع سياسية، خلال محاولاته السابقة لتجنّب الملاحقة القضائية لأكثر من عقد.
ولم يتحدث زوما خلال الجلسة، بينما طلب محاميه تأجيل المحاكمة إلى حين حضور زوما بشخصه.
وقال المحامي: إن موكله لم يتمكن من التشاور بالشكل الملائم مع فريقه القانوني، بعد أن سلّم نفسه يوم الثامن من يوليو/ تموز ليقضي عقوبة بالسجن 15 شهرًا بتهمة ازدراء المحكمة.
"مجرد خدعة"
وأظهرت وثائق قضائية أن محامي الادعاء عارضوا اليوم الإثنين طلب زوما التأجيل، وقالوا إنه مجرد خدعة أخرى لكسب الوقت.
وكان زوما قد أُرغم على الاستقالة في 2018 بعد الكشف عن سلسلة فضائح. ووعد خلفه سيريل رامابوزا بالقضاء على الفساد.
وقُتل أكثر من مئتين ودُمرت مئات الشركات والمتاجر في أعمال الشغب، التي اندلعت بعد سجن الرئيس السابق.